أكد الرئيس الأميركي جورج بوش أن الحديث عن توجيه ضربات عسكرية أميركية الى منشآت نووية إيرانية لا يتوافق مع"الحقيقة"، مشيراً في الوقت نفسه الى مؤشرات تدل على نفاد صبر واشنطن في انتظار رد طهران على المساعي الأوروبية لحل الازمة النووية الايرانية. وقال بوش الذي يزور أوروبا الاسبوع المقبل:"الإيرانيون ليسوا في حاجة لأي نوع من الأعذار، ينبغي عليهم أن يقوموا فقط بما طالبهم به العالم الحر، والأمر واضح تماماً، عليهم التخلي عن برنامجهم للأسلحة"الذرية. واعلن الرئيس الأميركي دعمه القوي للنشاط الديبلوماسي الذي تبذله بريطانيا وفرنسا وألمانيا بهدف إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، لكنه رفض الدعوات إلى مشاركة اميركية اكبر في المحادثات. وقال:"إننا ملتزمون حتى الآن العملية"الديبلوماسية. وفي مقابلة أخرى مع التلفزيون الألماني إي آر دي أمس، قال بوش إن"الديبلوماسية بإمكانها أن تعمل"مع إيران"بقدر ما لا يفرق الإيرانيون بين أوروبا والولاياتالمتحدة". واعرب عن اعتقاده بأن إيران تحاول استخدام رفض واشنطن الانضمام إلى المحادثات الأوروبية ذريعة لعدم التخلي عن تخصيب اليورانيوم. وقال:"ما يحاول الايرانيون القيام به نوع من المماطلة، انهم يحاولون أن يقولوا: حسناً لن نفعل شيئاً لأن أميركا لا تشارك. لكن أميركا مشاركة فنحن نجري عن كثب مشاورات مع أصدقائنا". أما المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، فدعا الولاياتالمتحدة للانضمام مباشرة إلى المفاوضات الأوروبية مع إيران. وقال لمجلة"دير شبيغل"إن جهود الأوروبيين الذين يحاولون إقناع طهران بتفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم الخطر، لا يمكن أن تتوج بالنجاح إلا"إذا انضمت إليها الولاياتالمتحدة وألقت بثقلها في الميزان". وأضاف أن"إحراز تقدم أمر صعب من دون واشنطن". وقال البرادعي:"نحتاج إلى جبهة مشتركة"، مضيفاً:"إذا قرر المسؤولون الإيرانيون تطوير برنامج أسلحة نووية - وهو ما لم نجد له أدلة حتى الآن - فعندئذ قد يكون بإمكانهم امتلاك قنبلة في فترة سنتين إلى ثلاث سنوات تقريباً". وأضاف:"لديهم ولا شك المهارة والبنى التحتية الصناعية"للقيام بذلك.