سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية تطالب بانسحاب اسرائيلي كامل "ابو مازن" يتحدث عن "خطوة تاريخية لكنها أولية" شارون : لا يمكننا البقاء في القطاع الى الأبد . غزة تنتظر رحيل المستوطنين والأنظار تتجه الى الضفة
بدأ أمس التنفيذ العملي لخطة الانسحاب الاسرائيلية الاحادية الجانب من قطاع غزة واعلن الجيش الاسرائيلي اكتمال اخلاء مستوطنتين من اربع مستوطنات من المقرر اخلاؤها في الضفة الغربية. راجع ص 4و5 واختار وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز بدء ساعة الصفر لتنفيذ الخطة للتأكيد مجدداً على ما أسماه خطوط"الحدود الشرقية"التي تعيد رسم خريطة الدولة العبرية وذلك بضم الكتل الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية. ولم تكن هذه المرة الاولى التي يؤكد فيها موفاز ان اسرائيل أرادت من وراء انسحابها من غزة توطيد احتلالها للجزء الاكبر من الضفة الغربية، وهو ما من شأنه ان يحول دون قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، حسب ما تنص عليه خطة"خريطة الطريق". وأعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون في خطاب الى الأمة مساء أمس ان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة يفتح عهداً جديداً واعداً"لكنه ايضاً"مليء بالمخاطر". وقال ان الانسحاب خطوة مؤلمة لكنها ضرورية لمستقبل اسرائيل. وطلب شارون من الفلسطينيين التصدي للمتشددين ووقف العنف، وقال:"لليد الممدودة سنرد بغصن زيتون". وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي كان يرفض في الماضي اخلاء اي مستوطنات ان"الحقائق المتغيرة في الامة اسرائيل والمنطقة والعالم جعلتني أغير رأيي وموقفي"و"ليس بوسعنا البقاء في غزة الى الابد. ان اكثر من مليون فلسطيني يعيشون هناك، وهم يضاعفون عددهم في كل جيل". واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة"خطوة مهمة وتاريخية بالنسبة الينا ولكنها أولية". وأضاف:"نعرف ان الانسحابات يجب ان تتم ليس فقط من غزة وانما أيضاً من الضفة الغربية، انما من حيث المبدأ هي خطوة تاريخية، والمهم ان نحافظ على هذه الخطوة ونطورها لمصلحة شعبنا وجماهيرنا". وأعربت المملكة العربية السعودية عن"تطلعها إلى ان يكون الانسحاب الإسرائيلي من غزة خطوة أولى للانسحاب من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك ليتمكن الشعب الفلسطيني من بناء دولته وعاصمتها القدس". كما أكدت المملكة"تمسكها بمبادرة السلام التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على القمة العربية في بيروت العام 2002، وتبنتها القمة لتصبح مبادرة عربية للسلام في المنطقة". جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت أمس في جدة برئاسة الملك عبدالله، وشدد خلالها على ان مبادرة السلام تنطلق من قرارات الشرعية الدولية، وانها تعد الاطار الحقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية. وحذر مجلس الوزراء"من التهديدات التي تطلقها مجموعات إسرائيلية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى، مؤكداً ان"مثل هذه التهديدات تعتبر استفزازاً لمشاعر المسلمين ومساساً بمقدساتهم". وفي عمان، شدد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني أمس، على"أهمية الاتفاق"بين كل الفصائل الفلسطينية من أجل"تفويت الفرصة على اي تدخل"في شؤون الفلسطينيين. وقبل ساعات من بدء الانسحاب الفعلي، أغلق الجيش الاسرائيلي ليل الاحد - الاثنين معبر"كيسوفيم"وسط قطاع غزة امام الاسرائيليين لمنعهم من دخول قطاع غزة ليكون المرور باتجاه خروج المستوطنين وانصارهم من قطاع غزة. وفيما انتشرت قوات من الامن الوطني الفلسطيني، بالتنسيق مع الجيش الاسرائيلي، في محيط المستوطنات التي بدأ اجلاؤها وذلك لضمان عدم حدوث عمليات فلسطينية ضد المستوطنين او جيش الاحتلال خلال عملية الجلاء، ظهرت دلائل مقاومة ضعيفة للانسحاب من جانب المستوطنين. وأقر زعيم معارضي خطة الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة في حزب ليكود الوزير السابق عوزي لانداو أمس بفشل معركة التصدي للانسحاب. ومن المقرر ان يبدأ صباح غد الاربعاء الاجلاء القسري للمستوطنين الذين اختاروا عدم الخروج طوعاً. وصادقت الحكومة الاسرائيلية بغالبية 16 وزيراً على اخلاء مجمع"غوش قطيف"الاستيطاني المقام جنوب القطاع في بداية عملية الانسحاب. ولم يعارض الانسحاب سوى اربعة وزراء هم ليمور ليفنات وداني نفيه ويسرائيل كاتس وتساحي هنغبي.