يعتزم الجيش الاسرائيلي تفكيك مستوطنتين عشوائيتين قرب الخليل (جنوبالضفة الغربية) في غضون هذا الاسبوع ، ويأتي ذلك في وقت ستعرض فيه الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمود عباس (ابو مازن) على المجلس التشريعي الفلسطيني الثلاثاء. وقالت الاذاعة الاسرائيلية امس ان هاتين المستوطنتين غير المأهولتين بشكل دائم، تقعان بالقرب من مستوطنة بني هيفير ومعسكر ادورائيم. ومن المقرر ان يبدأ وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز مشاورات بشأن تفكيك محتمل لعدد من نحو 70 نقطة استيطان عشوائية اخرى في الضفة الغربية. ويأتي قرار تفكيك نقاط استيطان عشوائية كخطوة اولى يفترض ان تتخذها اسرائيل في اطار تطبيق خطة (خارطة الطريق). وتقول حركة (السلام الان) الاسرائيلية المعارضة للاستيطان ان 34 مستوطنة عشوائية اقيمت منذ تولي رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مهامه عام 2001. وفي مقابلة نشرت منتصف ابريل ذكر شارون تحديدا وللمرة الاولى مستوطنتي بيت ايل وشيلو على انه يمكن اخلاؤهما في احد الايام في اطار التوصل الى سلام مع الفلسطينيين. ويقيم نحو 220 الف مستوطن في حوالى 160 مستوطنة في الضفة الغربية وقطاع غزة وهذا لا يشمل 12 حيا استيطانيا اقيمت في القدسالشرقيةالمحتلة منذ 1967 ويسكنها اكثر من 200 الف اسرائيلي. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع ان وزارة الدفاع الاسرائيلية ورئاسة الاركان تعارضان اخلاء سريعا لمدن في الضفة الغربية اعيد احتلالها منذ نحو عام، في بادرة حسن نية تجاه الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمود عباس. واكد نائب وزير الدفاع زئيف بويم لاذاعة الجيش الاسرائيلي يتعين التصرف بحذر وفي الوقت الحالي ليس لدينا سبب لتعديل سياستنا لان الطريق سيكون طويلا قبل ان يصبح بوسع الحكومة الفلسطينية القادمة الحد من العنف. واضاف في الماضي خابت توقعاتنا، ولهذا السبب لا يتعين التسرع والعمل مع كرونومتر (لقياس الوقت) بيدنا تحت ضغوط من هنا وهناك. ووفقا لاذاعة الجيش فان مسؤولي الجيش يريدون الحصول على خطة مفصلة لمكافحة المنظمات الارهابية من جانب الفلسطينيين قبل اعطاء الموافقة على اخلاء مدن في الضفة الغربية. واكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع لاذاعة الجيش لا مكان لمبادرات مجانية من جانب اسرائيل.