سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرلمان الاوروبي يقر قواعد بيانات مكافحة الارهاب ... وأوسلو تتوقع هجوماً لإسلاميين شمال القارة . باريس تؤكد علاقة 25 اعتقلوا أخيراً بالزرقاوي ولندن ترفض تحقيقاً "مستقلاً" في اعتداءات تموز
أعلن وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي امس، ان الخلية الارهابية التي فككت مطلع الاسبوع الحالي وضمت 25 اسلامياً متشدداً، اجروا اتصالات غير مباشرة مع"ابو مصعب الزرقاوي"زعيم تنظيم"القاعدة"في العراق. وأوضح ساركوزي ان الاتصالات نتجت من علاقة افراد الشبكة مع الجماعة"السلفية للدعوة والقتال الجزائرية"والشبكات الشيشانية التي فككت في ايلول سبتمير الماضي، وجماعة خططت لاعتداء على سوق الميلاد في ستراسبورغ شرق البلاد عام 2000. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية البريطانية انه لن تجري تحقيقات عامة في الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت شبكة المواصلات العامة في لندن في السابع من تموز يوليو الماضي، ما اسفر عن مصرع 52 شخصاً. وقررت بدل التحقيقات الاكتفاء بنشر تقرير يسرد وقائع الاعتداءات وتفاصيلها، ويقدم الى لجنتين برلمانيتين تجريان تحقيقاتهما في شأن الاعتداءات. وأوضحت الوزارة ان التقرير سيورد معلومات مستقاة من أجهزة الاستخبارات البريطانية وأجهزة الأمن والشرطة. وكانت الحكومة البريطانية أوضحت بعد الاعتداءات ان اجراء تحقيق عام سيصرف الانتباه عن تشديد الاجراءات الأمنية، ويؤدي الى اهدار موارد مالية يمكن ان تستخدم فيها. وقال وزير الداخلية تشارلز كلارك إن"اجراء تحقيقات في الاعتداءات سيعرض مصادر الاستخبارات الى الخطر، خصوصاً ان المحققين لا يزالون يدققون في صلة الانتحاريين الاربعة بأفراد آخرين. كما سيؤدي الى الخوض في أمور قضائية يمكن ان تعرقل الاجراءات". وفي وقت طالب باتريك ميرسر، الناطق باسم شؤون الأمن الداخلي في المعارضة المحافظة، بضرورة توضيح التفاصيل كلها المتعلقة بالاعتداءات وكشف نواحي التقصير التي منعت اجهزة الاستخبارات من كشفها بعد خفض درجة التأهب قبل خمسة اسابيع من وقوعها، انتقدت المنظمات الإسلامية واقارب الضحايا القرار. وقال إقبال سكراني الامين العام للمجلس الإسلامي البريطاني الذي يضم أعضاء من الجالية الباكستانية، ان"عدم توفير معلومات كاملة عن الاعتداءات سيجعلنا نعجز عن التعامل مع الأزمة الحقيقية الناتجة منها، ولن يوفر الحقائق الضرورية التي تضمن عدم تكرار هذا العمل الإجرامي". أما يورن هولم رئيس جهاز الامن الداخلي في النروج، فاعتبر أن متشددين اسلاميين ينشطون في دول اوروبا الشمالية للاعداد لهجمات"ستقع عاجلاً ام آجلاً فيها". وأكد هولم ان متطرفين زرعوا في النروج للمساعدة في التخطيط لتفجيرات في اوروبا حيث احبطت اجهزة الامن نحو 35 هجوماً منذ اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001. وأشار الى ان تيار تجنيد انتحاريين لشن هجمات زاد في الفترة الاخيرة، وطالب باعتماد اوسلو سياسة صارمة في الدمج من اجل منع تشكل شبكات متطرفة في البلاد، فيما استغرب عجز النروج عن طرد الملا كريكار العراقي الكردي الذي تربطه صلات بجماعات متطرفة. على صعيد آخر، صوت البرلمان الاوروبي لمصلحة تبني قواعد جديدة في الاتحاد تلحظ السماح بتخزين بيانات المكالمات الهاتفية فترة تتراوح بين ستة اشهر و24 شهراً، واستخدام شبكة الانترنت لمكافحة الارهاب وبقية الجرائم الخطرة.