صرح يورن هولم رئيس جهاز الأمن الداخلي في النرويج بأن متشددين إسلاميين ينشطون في دول اوروبا الشمالية مستغلين طبيعة مجتمعاتها المفتوحة والمتحررة وانهم سيشنون هجوما في الدول الاسكندنافية عاجلا ام آجلا. وفي عام 2003 اشارت القاعدة إلى النرويج كهدف محتمل إلى جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا واستراليا ودول اخرى. واضاف هولم في حديث لرويترز «انها مسألة وقت فقط قبل ان يقع هجوم ارهابي في الدول الاسكندنافية.. في النرويج او الدنمرك او السويد». والنرويج ثالث اكبر مصدر للنفط في العالم وعضو في حلف شمال الاطلسي ولها قوات ومقاتلات في افغانستان غير انها لم تساند الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في العراق. وفي عام 1993 توسطت النرويج في اتفاق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل. وقال هولم في مقر الجهاز في العاصمة اوسلو ان متطرفين زرعوا من قبل افراداً في النرويج للمساعدة في التخطيط لهجمات بالقنابل في اوروبا. وصرح بان الجهات الأمنية في اوروبا احبطت حوالي 35 هجوماً بالقنابل منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولاياتالمتحدة. وقال هولم «يبين هذا العدد الكبير والتفجيرات في لندن خطورة التهديد الارهابي في منطقتنا من العالم واوروبا». وقال «شهدنا في الاونة الاخيرة زيادة في مستوى التجنيد والتطرف وهذا وضع جديد». وتحدث عن سياسة دمج الوافدين في المجتمع قائلا «اذا لم تكن سياستنا في الدمج جيدة بقدر كاف ستتشكل لدينا شبكات محلية. من المهم جدا ان يدرك الساسة في بلادنا ذلك». وتابع: ان سمعة الدول الاسكندنافية كملاذ للتحرر والمساواة اجتذبت متطرفين إسلاميين ربما يعتبرون شمال اوروبا خياراً آمنا وسهلاً وطالب بضرورة تغيير هذه الصورة. واستهجن عجز النرويج عن طرد الملا كريكار العراقي الكردي الذي تربطه صلات بجماعات متطرفة والذي وصفته الحكومة بانه خطر أمني.