سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الأوروبي مستعد للعودة إلى المفاوضات مع طهران في شأن برنامجها النووي . إيران تتمسك بقرارها استئناف معالجة اليورانيوم وأنان يسعى إلى جمع نجاد ومنتقديه في نيويورك
أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أنه سينتهز فرصة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول سبتمبر المقبل، لجمع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مع منتقديه الغربيين وجهاً لوجه، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في شأن البرنامج النووي لطهران بحلول ذلك الوقت، في حين أكدت طهران أن قرار معاودة نشاطاتها النووية الحساسة"لا عودة عنه". ويفترض أن يجتمع مسؤولون كبار من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الثلاثي الأوروبي الذي أجرى مفاوضات مطولة مع إيران مع مسؤولين إيرانيين في نهاية آب أغسطس المقبل. وقال أنان انه إذا لم يعقد هذا الاجتماع"سنستخدم الجمعية العامة لجمعهم معاً، وستكون هذه وسيلة لنتحادث بشكل جماعي". وتعتزم الأممالمتحدة عقد قمة من المتوقع أن يحضرها رئيس إيران الجديد في منتصف أيلول سبتمبر المقبل، يتبعه اجتماع لوزراء الخارجية. ويحضر القمة أكثر من 170 من زعماء العالم لوضع سياسات خاصة بالتنمية وحقوق الإنسان والإرهاب وانتشار الأسلحة النووية وإصلاح إدارة الأممالمتحدة للقرن الواحد والعشرين. ويعكس قرار إيران الجريء استئناف العمل في إنتاج الوقود الذري اقتناعاً راسخاً بحقها في امتلاك التكنولوجيا النووية وثقة كبيرة في أن الغرب لا يرغب في التخلي عن المحادثات وإحالتها إلى مجلس الأمن. وقال مسؤول في الأممالمتحدة انه في حال فشل المفاوضات مع إيران وفشل التهديدات بإحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، يمكن أن تتجرأ إيران أكثر. وقال:"نحن في موقف صعب ولا اعرف كيف سنخرج منه". في موازاة ذلك، قال مصدر مقرب من مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في بروكسيل أمس، إن الاتحاد مستعد للعودة إلى المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي. وذكر مصدر آخر وهو ناطق باسم المفوضية الأوروبية:"من مصلحة الجميع أن توافق إيران على قرار السلطات المسؤولة عن النواحي النووية في الأممالمتحدة وتعود إلى طاولة المفاوضات". وقال:"سنتوصل إلى حل إذا ما صدر رد إيجابي من جانب إيران". من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أن إيران ستحاسب على"أفعالها". وأشاد دوست بلازي في تصريح بموافقة مجلس الحكام في الوكالة الدولية على نص يعكس"وحدة المجتمع الدولي في مواجهة مشكلة الثقة التي يطرحها البرنامج"النووي الإيراني. وقال الوزير الفرنسي إن"العبرة اليوم في الأفعال. ثمة قرار صدر وهو واضح في ما يطلبه وسنأخذ الوقائع في الاعتبار، الوكالة ستعد تقريراً في 3 أيلول وأنا واثق أن المفاوضات يمكن أن تستأنف شرط أن يقرر الإيرانيون تعليق هذه الأنشطة". وختم أن"يدنا ستظل ممدودة"لإيران. وفي طهران، اعتبر الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني أمس، أن قرار بلاده معاودة نشاطاتها النووية الحساسة"لا رجوع عنه". وقال في خطبة الجمعة متوجهاً إلى الغربيين"ليكن واضحاً في أذهانكم انه لا يمكنكم التعامل مع إيران كما مع العراق وليبيا، يمكنكم أن تماطلوا لكن قرار إيران لا رجوع عنه". وقال رفسنجاني"لا تستخفوا بما حصل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه أمر أساسي لأنه يضع شروطاً جديدة لبلدنا وللمنطقة ويفتح صفحة جديدة في تاريخنا". من جهته، رأى الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتعلق باستئناف العمل في منشآت أصفهان"قرار سياسي وجاء نتيجة ضغوط أميركية"ويفتقد الأسس القانونية والمنطق"، وان"إيران ترفضه ولا يمكنها الموافقة عليه"وشدد على أن النشاط الإيراني"لم يكن فيه أي انحراف عن الأهداف السلمية وجرى تحت رقابة الوكالة الدولية". من جهته، اعتبر الناطق باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي آقا محمدي أنه لا معنى لقرار الوكالة عودة إيران إلى تعليق نشاطها النووي. وقال إن موافقة بلاده على تعليق نشاطها في السابق اثبت انه لا جدوى منه وان مسار المفاوضات بين إيران وأوروبا لم ينفع.