سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روسيا مستعدة لاستضافة مشروع مشترك مع إيران لإنتاج الوقود النووي كمخرج للمأزق في المحادثات مع الغرب فرنسا تهدد مجدداً بإحالة الملف النووي لإيران إلى مجلس الأمن ..
قال دبلوماسيون هنا أمس ان ايران ستعالج كمية جديدة من اليورانيوم في منشآتها النووية في اصفهان بدءاً من الاسبوع المقبل رغم الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي كي توقف كل الانشطة النووية الحساسة. وقال دبلوماسي أوروبي مطلع على نتائج عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية «سيبدأ الايرانيون ابتداء من الاسبوع المقبل مرحلة جديدة من تحويل اليورانيوم في اصفهان». واضاف الدبلوماسي في تصريحات أدلى بها لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه «سيبدأون تغذية المحطة بكمية جديدة من اليورانيوم». وكانت ايران التي تتهمها دول غربية بتنفيذ برنامج سري للتسلح النووي جمدت كل أنشطتها في اصفهان أواخر العام الماضي بموجب اتفاق مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا لكنها استأنفت العمل في المنشأة في أغسطس/اب ما دفع الدول الاوروبية الثلاث لوقف المحادثات معها. وقال دبلوماسي قريب من الوكالة انه لا يمكنه تقديم تفاصيل بخصوص كمية اليورانيوم التي سيتم تغذية المحطة بها. غير ان دبلوماسيين آخرين قالوا ان نوعية الكمية المنتجة من سادس فلوريد اليورانيوم في اصفهان منخفضة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها في اجهزة الطرد المركزي الامر الذي يثير الشكوك في قدرة ايران على تنفيذ تهديدها ببدء العمل في تخصيب اليورانيوم الذي يمثل اكثر اجزاء دورة الوقود النووي حساسية. وفي باريس، هدد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي مجددا ايران أمس باحالة ملفها النووي الى مجلس الامن الدولي اذا لم تعلق طهران انشطتها النووية الحساسة. واعلن دوست بلازي امام الجمعية الوطنية «في 24 تشرين الثاني/نوفمبر وفي مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيكون هناك من جانب فرنسا حزم وسعي وراء وحدة المجتمع الدولي في الوقت نفسه». واوضح ان فرنسا ابدت «الحزم لانه من غير الممكن ان لا تعلق ايران انشطتها النووية الحساسة ولا سيما انشطة تخصيب اليورانيوم في مصنعها في اصفهان». وذكر ان «الدول الاوروبية الثلاث (بريطانيا والمانيا وفرنسا) تقدمت بمقترحات لايران للتفاوض حول صفحة جديدة من العلاقات بين اوروبا وايران». وقال الدبلوماسيون ان روسيا مستعدة لاستضافة مشروع مشترك مع ايران لإنتاج الوقود النووي في خطة قد تساعد على الخروج من المأزق المستمر منذ اشهر في محادثات طهران مع فرنسا وبريطانيا والمانيا. وكانت القوى الاوروبية الثلاث الكبرى في الاتحاد الاوروبي قطعت محادثاتها مع ايران في اغسطس/آب بعد ان انهت ايران تعليق نشاطاتها النووية الحساسة الذي كان الحجر الاساس في اتفاق عام 2004 المعروف باسم اتفاق باريس. وبموجب الخطة الجديدة التي وضعت في روسيا يمكن لإيران القيام بنشاط تحويل اليورانيوم المنخفض الدرجة في محطة تحويل اليورانيوم في اصفهان بشرط ان توافق على تعليق كل النشاطات الأخرى بما يتفق مع اتفاق باريس. وقال دبلوماسي «تحويل اليورانيوم ربما يكون هو النشاط الذي ينقذ ماء الوجه الذي يمكن السماح لإيران بالمضي فيه» مضيفا ان التحويل المنخفض الدرجة ليس حساساً لدرجة مفرطة. ويمكن السماح لإيران بانتاج غاز رابع فلوريد اليورانيوم في اصفهان وهو المادة التي تسبق انتاج غاز سادس فلوريد اليورانيوم.