كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة ان المفاوضات التي بدأت اليوم بين كبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي الأيراني علي لاريجاني ورئيسة الأتحاد السويسري ميشلين كالمي ري اليوم في العاصمة الفدرالية السويسرية برن ستتناول عرضا سويسريا يعتبر حلا وسطا للخروج من ازمة المفاوضات ويقضي حسب المصادر ان تواصل ايران انشطتها على مفاعلات نووية مفرغة من مادة اليورانيوم. لكن تلك الاوساط الدبلوماسية ما زالت تتحفظ حول فحوى تلك المفاوضات وتعتبرها مفاوضات ذات طبيعة سرية حيث تسعى سويسرا الى حل سلمي وتجنيب ايران قيود العقوبات التي نص عليها قرار مجلس الأمن الدولي الذي يسري مفعوله في الحادي والعشرين من الشهر الجاري. لكن اوساطا دبلوماسية غربية مصدرها بروكسل تقول ان برن يمكن ان تقدم لأيران مشروع تسوية مقترح من المانيا الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي . وبمقتضى المشروع ستحافظ طهران على تجهيزاتها النووية الخاصة بعمليات التخصيب شريطة ان لا تزود بمادة / الاكسافلوريد اليورانويم / مقابل تعويضات تحصل عليها من الدول النووية الكبرى . لكن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي رفض جملة وتفصيلا أي حل دون اعلان طهران ايقاف نشاطاتها عملا بقرار مجلس الأمن ومتابعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيقات بشانه . وتبقى الولاياتالمتحدة متمسكة بموقفها بوجوب ايقاف طهران لعمليات التخصيب. هذا وكان وزراء خارحية الاتحاد الاوروبي قد حثوا طهران لأستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي متمسكين بعصا العقوبات التي فرضها قرار مجلس الأمن الذي سبيدأ سريانه في الحادي والعشرين من الشهر الجاري . وكان على لاريجاني رئيس مجلس الأمن القومي الأيراني قد وصل اليوم الى برن والتقى رئيسة الاتحاد السويسري ووزيرة الخارجية ميشلين كالمي ري. وقال بيان الخارجية السوسرية ان هذه المباحثات ستمكن الجانب السويسري من الأطلاع على موقف ايران من الملف النووي وتبادل وجهات النظر حول كيفية الخروج من مأزق المفاوضات التي جمدت منذ نهاية العام الماضي بين الترويكا الاوروبية التي يمثلها منسق السياسات الخارجية في الأتحاد الأوروبي خافيير سولانا ورئيس مجلس الامن القومي الأيراني على لاريجاني . من جهته اعلن الناطق باسم الخارجية الأيرانية اليوم وجود مبادرة سويسرية لحل الأزمة لكنه لم يفصح عن تفاصيلها قائلا انه لم تتوفر لدينا المعلومات التفصيلية عن محتوى المقترحات السويسرية لكن اذا كانت هذه الاقتراحات من شأنها ان تكفل حقوق ايران في مجال امتلاك التكنولوحيا النووية فان طهران يمكن ان تستمع اليها. // انتهى // 2347 ت م