هدّد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي إيران مجدداً أمس، بإحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن، إذا لم تعلق نشاطاتها النووية الحساسة، في حين استبعد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أي عمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية. تزامن ذلك مع تعرض مكتبي شركة"بي بي"و"الخطوط الجوية البريطانية"في طهران، لتفجير هو الثاني في ثلاثة أشهر، لم تتبناه أي جماعة. راجع ص8 وتعهد دوست بلازي أمام الجمعية الوطنية البرلمان، ب"حزم من جانب فرنسا وفي الوقت ذاته، سعى وراء وحدة المجتمع الدولي"، في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 24 تشرين الثاني نوفمبر الجاري. وأوضح أن فرنسا أبدت"الحزم لأن من غير الممكن ألا تعلق إيران نشاطاتها النووية الحساسة، لا سيما نشاطات تخصيب اليورانيوم في مصنعها في أصفهان". وذكّر بأن"الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وألمانيا وفرنسا قدمت الى ايران اقتراحات للتفاوض، على أساس صفحة جديدة من العلاقات"بين الجانبين. واستدرك:"إذا كان الإيرانيون لا يريدون ذلك، سيتم عندئذ التعامل معهم بحزم وستكون هناك عودة الى احالة تقرير المدير العام للوكالة محمد البرادعي إلى مجلس الأمن". في غضون ذلك، أفاد ديبلوماسي أوروبي مطلع على نتائج عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، أن طهران ستبدأ الأسبوع المقبل معالجة كمية جديدة من اليورانيوم في المنشأة النووية في أصفهان، على رغم الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة وأوروبا،لوقف تلك النشاطات. وفي لندن، أكد بلير أن شن عمل عسكري ضد إيران ليس على الأجندة، على رغم اشارته إلى أن صبر المجتمع الدولي"اخذ في النفاد". وقال بلير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي:"لا أحد يتحدث الآن عن تهديدات عسكرية أو غزو لإيران". وأضاف في جلسة للرد على اسئلة في البرلمان البريطاني:"على الحكومة الإيرانية أن تفهم أن المجتمع الدولي لن يحتمل انتهاكاتها المتواصلة لقواعد التصرف المتوقعة من بلد عضو في الأممالمتحدة". وكان بلير دان بشدة تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد التي دعا فيها إلى إزالة إسرائيل. في غضون ذلك، أحيت إيران أمس، ذكرى اقتحام طلاب إسلاميين السفارة الأميركية في طهران عام 1979، فيما تعرضت شركتان بريطانيتان لتفجيرين ألحقا بهما أضراراً ولم يتسببا في إصابات.