تصدرت عناوين"الانفتاح" و"الاستمرارية"في الخط الاقتصادي الذي رسمه رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي المنتهية ولايته آلان غرينسبان العناوين العريضة أمس، بعد تسمية بن شالوم بيرنانكي خلفاً له في المنصب الاقتصادي الأبرز والأكثر قوة عالمياً. وشملت التوقعات حول المرشح الجديد سياسة مالية أكثر"شفافية"و"نموذجية"من غرينسبان. واتصل الرئيس جورج بوش هاتفياً بأعضاء في الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديموقراطي أمس، وطالبهم بدعم مرشحه خلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ المتوقعة قبل نهاية العام الحالي. وطالب النائب الديموقراطي تشارلز شومر المرشح الجديد بوضع طرح اقتصادي"متكامل"لپ"معالجة مشكلة التضخم المادي"والعجز في الموازنة الأميركية الذي هبط من رقم قياسي بلغ 413 بليون دولار الى 319 بليوناً هذا العام. ورأى بعض المحللين الاقتصاديين في موقع بلومبرغ للأخبار الاقتصادية أن الرئيس بوش تحاشى معركة في مجلس الشيوخ بتسمية برنانكي نظراً الى رصيده المتمكن اقتصادياً واعتداله المقبول من الحزبين. وكما غرينسبان، ينتمي برنانكي الى الأقلية اليهودية الأميركية وله خلفية أكاديمية عريقة بدأها في هارفرد قبل نيله شهادة الدكتوراه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أم أي تي وانتقاله لترؤس دائرة الاقتصاد في جامعة برنستون. وتحدث الخبراء عن سياسة أكثر شفافية في ادارة المجلس مع برنانكي الذي وعد بتحديد الهدف المرجو للتضخم، وبالتالي تفادي المفاجآت في السوق المالية. كما توقعوا منه سياسة أكثر"نموذجية"في ادارة المجلس وأقل"مرونة سياسياً". ويتميز برنانكي كما يروي زملاؤه في برينستون بحس فكاهة معروف. ولم يأتِ التعيين بصدمة كبيرة على السوق الأميركية كما حصل بعد تقاعد بول فولكر في حزيران يونيو 1987، وتعيين غرينسبان. ويعود الفضل في ذلك للبناء المؤسساتي الذي وضعه غرينسبان في المؤسسة والذي نجح في تفادي أزمات بعد اعتداءات 11 يلول سبتمبر 2001.