بعد تشجيع من"صديقتها الحميمة"و"شريكتها في المصاب"الناشطة الأميركية سيندي شيهان، نصبت روز جنتل والدة أحد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في العراق، خيمتها أمام مقر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير احتجاجاً على"قرار سياسي بعدم تقديم مساعدة قانونية لمحاسبة بلير على قراره خوض الحرب على العراق". وتجمع عدد من أهالي الجنود القتلى أمام الخيمة حاملين صور أبنائهم، فيما زارهم نواب معارضون للحرب مثل السياسي المثير للجدل جورج غالاواي الذي قال ل"الحياة"إن هذا التحرك"جزء من تكتيكاتنا القوية ضد الحرب نظراً الى تأثير أمهات الجنود القتلى"، لافتاً الى أن"الكاذب بلير يرسل بسهولة أبناء الآخرين الى الموت لخدمة علاقته المميزة بالقاتل جورج بوش". وكانت عائلات قتلى بريطانيين قدمت دعوى أمام المحكمة العليا لفتح تحقيق في قرار بلير المشاركة في الحرب. وتأتي هذه الخطوة بعدما عادت جنتل وهي رئيسة منظمة"عائلات عسكريين ضد الحرب"من الولاياتالمتحدة حيث أمضت أياماً برفقة شيهان التي قتل إبنها أيضاً في العراق، وشاركت معها في نشاطات كان أهمها تظاهرة حاشدة في واشنطن. وشرحت جنتل ل"الحياة"تطور علاقتها بشيهان التي نصبت خيمة لأشهر أمام مزرعة الرئيس الأميركي جورج بوش في كروفورد، بأنها ذات"رابط قوي"لأنهما والدتان فقدتا ابنيهما"في حرب مبنية على الكذب". فكلا الناشطتين لقيتا رفضاً من زعماء بلديهما لاستقبالهما والاستماع الى غضبهما على قرارهما خوض تلك الحرب. وبعدما باتت هاتان الوالدتان"على تواصل دائم"، قررت جنتل مواصلة حملتها ضد بلير لمحاسبته على قراره خوض الحرب"حتى بعد خروجه من الحكم"، لافتة الى تنامي حركة شيهان والمعسكر المعارض للحرب في الولاياتالمتحدة"لأنهم لا يريدون تحمل هراء جورج بوش بعد الآن". وشيهان ستحل ضيفة على صديقتها البريطانية في العاشر من كانون الأول ديسمبر المقبل لحضور مؤتمر مناهض للحرب. وستُنصب هذه الخيمة لليلة فقط بسبب عدم موافقة السلطات على تمديد اقامتها، بحسب الناطق باسم الحملة ديفيد ولسون الذي أكد حضور عراقيين من ضحايا تعذيب نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين المعارضين للحرب الأنغلوأميركية عليه. وستنضم الوزيرة العمالية السابقة كلير شورت احدى أبرز المعارضين للحرب، الى جنتل ورفاقها اليوم، لتسليم رسالة الى مقر بلير للحصول على دعم لمشروع قانون القوات المسلحة القاضي باستحصال موافقة البرلمان على أي صراع مسلح تخوضه المملكة المتحدة.