أصبحت الناشطة الأميركية المعارضة للحرب على العراق سيندي شيهان مؤهلة للمنافسة على منصب رئاسة مجلس النواب الأميركي، كمرشحة مستقلة بعدما نجحت في جمع التواقيع اللازمة لذلك.ونقلت صحيفة "أس أف غايت" الأميركية عن شيهان ( 51عاماً)، التي قتل ابنها في العراق وتقود حملة مناهضة للرئيس جورج بوش "أنا في غاية الحماسة". وتابعت "الآن علينا أن ننظم أنفسنا ونستجمع قوانا". وستنضم النائبة الجمهورية دانا والش والنائب الليبرالي فيليب بيرغ إلى نانسي بيلوسي وشيهان في المنافسة في انتخابات الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني. وتميزت حملة شيهان لجمع التواقيع بحماسة غير مسبوقة، فيوم الأربعاء لم يبلغ عدد التواقيع التي جمعتها الحملة العدد المطلوب وهو 10198توقيعاً بعدما وجد المسؤولون في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا ان أكثر من 40% من المواطنين الذين وقعوا هم غير مسجلين في الولاية.غير ان مناصري شيهان ضاعفوا جهودهم واستطاعوا جمع العدد المطلوب قبل انتهاء الموعد النهائي يوم الجمعة، حتى ان التواقيع تخطت العدد المطلوب حيث جمعت الحملة 17ألف توقيعاً. وقالت شيهان "ان المرحلة التالية مثيرة جداً، وأنا أريد سجالاً واحداً على الأقل مع أحد المرشحين كي تتمكن بيلوسي من الإجابة على التساؤلات حول سجلها". ومن حيث حجم التبرعات للحملة، نجحت شيهان في جمع أكثر من 300ألف دولار في حين جمعت بيلوسي 2.3مليون دولار في نهاية حزيران/تموز ولديها حوالي 455ألف دولار في حسابها المصرفي.وكانت شيهان، التي فقدت ابنها في حرب العراق، قد سرقت الأضواء للمرة الأولى حين خيمت أمام مزرعة الرئيس الأميركي جورج بوش في كروفرود في ولاية تكساس في صيف في العام 2005وطلبت الالتقاء به ولكنه رفض طلبها.وقادت شيهان حملة لمناهضة الحرب على العراق وكانت من أشد المنتقدين لسياسة بوش.واعتقلت شيهان لفترة وجيزة خلال تظاهرة احتجاجية أمام البيت الأبيض في أكتوبر/تشرين الأول 2005.