قتل جندي اميركي وجرح ثلاثة آخرون في مكمن نصب لدوريتهم قرب مدينة أسد آباد عاصمة ولاية كونار شرق افغانستان، ونفذ عبر تفجير عبوتين ناسفتين وإطلاق نار من اسلحة خفيفة. وأعلن الناطق باسم الجيش الاميركي المقدم مارك ماكان وقوف عناصر حركة"طالبان"الناشطين في شرق البلاد خلف الهجوم، بدليل مشاركة الملا دوست محمد احد ناشطي الحركة فيه والذي قتل ايضاً. وجاء حادث كونار غداة مقتل جندي اميركي آخر جراء إطلاق نار في ولاية هيرات الغربية والذي اسفر ايضاً عن مصرع مدني افغاني. وارتفع عدد الجنود الاميركيين الذين لقوا حتفهم في"اعمال قتالية"في افغانستان منذ بدء عملية"الحرية الدائمة"في تشرين الاول اكتوبر 0002، الى ستين، من بينهم 33 قتلوا العام الماضي و21 فقط عام 3002، في حين سقط عشرات آخرون في حوادث عرضية. على صعيد آخر، طالبت القوات الافغانية بإرسال تعزيزات الى المناطق الجنوبية المحاذية للحدود مع باكستان بعدما جرى تبادل لإطلاق النار مع الجيش الباكستاني الموجود في الجهة المقابلة. وزعم المسؤولون الباكستانيون ان الحادث يندرج ضمن الرد على سقوط نحو 03 قذيفة اطلقت من مدافع مورتر على الاراضي الباكستانية، ما اسفر عن مقتل احد الجنود وإصابة ثلاثة آخرين. وبرر قائد وحدات ولاية خوست الجنرال خيال باز مطالبته بإرسال تعزيزات برصد تحركات كبيرة للجيش الباكستاني على الحدود الجبلية، في وقت نفت وزارة الدفاع علمها بإي اختراقات باكستانية لحدودها. وكان الجيش الباكستاني احتج لدى قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة وتنفذ عمليات مشتركة في اقليم شمال وزيرستان القبلي والمحاذي للحدود مع افغانستان، على تعرض مواقعه العسكرية لقذائف المورتر. ووصف العقيد شوكت سلطان الاحتجاج المقدم ضد قوات التحالف في افغانستان بأنه منطقي،"نظراً الى ان النيران جاءت من الجانب الآخر من الحدود الخاضعة لسيطرتها مبدئياً، على رغم عدم امكان استبعاد اطلاق القذائف من اسلاميين متشددين"ينتمون الى حركة"طالبان"وتنظيم"القاعدة". ويشوب التوتر العلاقات بين القوات المتمركزة على الحدود بين افغانستانوباكستان، على رغم اعتبار الاخيرة حليفاً قوياً للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب. واشتكى مسؤولون اميركيون وأفغان في الاعوام طوال السنوات الثلاث السابقة من ايجاد متشددين ملاذاً آمناً لهم في باكستان.