قالت باكستان إن عشرات من طالبان باكستان دخلوا أراضيها البارحة من أفغانستان وشنوا هجوما تسبب في قتل جندي بشمال غربي البلاد، في حادث حدودي جديد زاد التوتر بين الجارين، في وقت بدأ فيه الجيش عملية كبيرة في كورام، وتحدثت مصادر إعلامية باكستانية عن اعتقال قيادي بارز في التنظيم الباكستاني. وتحدث مسؤولون باكستانيون عن هجوم انطلق منفذوه من أفغانستان، مستهدفين نقطة تفتيش في منطقة باجور القبلية، فقتلوا جنديا. وتحدثت مصادر استخبارية باكستانية عن أربعة مسلحين قُتلوا في الهجوم، لكن متحدثا باسم طالبان باكستان في راولبندي نفى دخول عناصر تابعة للتنظيم إلى باكستان، وإن أقرّ بأنه أطلق قذائف انطلاقا من الأراضي الأفغانية، قتلت جنديا باكستانيا. وتقول باكستان إن قادة طالبان باكستان لاذوا بالأراضي الأفغانية بعد عمليات شنها جيشها في الشمال الغربي لطردهم، وانزعجت لقرار الجيش الأميركي بتخفيف وجوده شرقي أفغانستان، بما فيها وادي كورنغال في ولاية كونار. وذكر مسؤولون أمنيون وعمال إغاثة اليوم أن القوات الباكستانية شنت هجوما في منطقة كورام القبلية، قرب الحدود الأفغانية، دفع آلاف الأسر إلى الفرار من المنطقة التي لاذ بها سابقا مئات المسلحين هربا من عمليات عسكرية في مناطق أوراكزاي وخيبر ووزيرستان الجنوبية. وتحدث مسؤول بارز من قوة (فيلق الحدود) الباكستانية شبه العسكرية عن قوات مدعومة بدبابات ومدفعية ومروحيات حربية دخلت المنطقة. وفي شانجلا في الشمال الغربي أيضا، تحدث مسؤول أمني محلي عن مقتل ثلاثة من الشرطة في هجوم شنه أكثر من 20 مسلحا على مخفر شرطة مستعملين راجمات الصواريخ والأسلحة الآلية. وفي شمال وزيرستان، قال مسؤولون باكستانيون إن أربعة باكستانيين جرحوا في هجوم بالمورتر شن انطلاقا من الأراضي الأفغانية. وتتبادل أفغانستانوباكستان مرارا التهم بشأن إيواء المسلحين على جانبي الحدود.