اتهمت المخابرات العسكرية الخارجية الباكستانية "آي. اس. آي" حكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بدعم مقاتلي طالبان في ملاقند ووادي سوات ووكالة باجور المتاخمة لأفغانستان. وكان الجيش الباكستاني قام بعملية تطهير كبرى لوادي سوات في 2009 أجبر فيها زعيم طالبان باكستان في الوادي الملا فضل الله بالهرب إلى نورستان الأفغانية المجاورة. ومنذ ذلك الوقت تعبر قوات مولوي فضل الله الحدود وتستهدف قوات الجيش والأجهزة الأمنية الباكستانية في المنطقة. وفي هذا السياق رأت باكستان أمس أن جارتها أفغانستان "بالغت في رد فعلها" على إطلاق نار من قبل باكستان على الحدود بإلغائها زيارة لضباط. وكان الجيش الأفغاني ألغى أول من أمس زيارة 11 من ضباطه للمشاركة في تدريبات في كويتا للاحتجاج على إطلاق قذائف باكستانية عبر الحدود على الأراضي الأفغانية. وذكرت وزارة الخارجية الأفغانية أن "هذه الزيارة لن تتم بسبب تجدد إطلاق النار غير المقبول للمدفعية الباكستانية ضد مناطق مختلفة من ولاية كونار الاثنين والثلاثاء الماضيين". وقال حاكم المنطقة فضل الله وحيدي إن نحو 50 قذيفة أطلقت من باكستان وانفجرت في إقليمي ولاية كونار الواقعة في شرق أفغانستان غير المستقر والمحاذية لباكستان ما تسبب في أضرار مادية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الباكستانية عزيز أحمد شودري "نعتبر أن أفغانستان تبنت رد فعل مبالغ فيه على حادث صغير". ميدانيا قتلت قوات الأطلسي في أفغانستان 26 من محاربي طالبان باكستان خلال معارك دامية في منطقة الحدود البلوشية في جاجي المتاخمة لأفغانستان. وينتمي القتلى لأماكن مختلفة من بلوشستان بما في ذلك كويتا ونوشكي وجاجي وكوجلك وبشين.