قتل عشرون عراقياً على الاقل وجرح ستة آخرون في غارة جوية اميركية على الفلوجة، في حين جرح اربعة من عناصر الحرس الوطني العراقي بجروح في بعقوبة وتعرضت سيارة سفير تشيخيا في بغداد لحادث إطلاق نار لم يصب فيه أحد. وأعلنت مصادر طبية وشهود في الفلوجة ان الطيران الحربي الاميركي شن مساء الاربعاء غارة على منطقة سكنية في الفلوجة، وقال انها تستهدف ملاذا مفترضا للاسلامي الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي، فقتل 20 عراقياً على الاقل واصاب ستة آخرين بجروح. وقال الطبيب سيف الدين طه من المستشفى العام في الفلوجة "تلقينا 17 قتيلاً بينهم اطفال وستة جرحى جروح بعضهم بالغة". واضاف "قد يكون بين القتلى طفلان او ثلاثة، ولكن الجثث ممزقة ومن الصعب تحديد اصحابها". وفي مكان الانفجار قال حسام ابراهيم 30 عاما انه تم "العثور على ثلاث جثث كانت مقذوفة على بعد 200 متر من مكان سقوط الصاروخين". واضاف ان "الاهالي شيعوا قتلاهم ودفنوهم في مقبرة الشهداء مباشرة من دون الرجوع الى مستشفى المدينة". وأحدث الصاروخ الاول حفرة بقطر 20 متراً تقريباً وبعمق حوالي 10 امتار بينما أحدث الثاني حفرة بقطر بلغ حوالي 15 متراً وبعمق حوالي 6 أمتار ما ادى الى تدمير منزلين مجاورين. وقال شاهد آخر ان "اهالي الحي عملوا طوال الليل مستخدمين أيديهم لاخراج الجثث المتقطعة من تحت الانقاض". واضاف ان "العديد من المنازل المجاورة تأثرت بفعل قوة الانفجارين اللذين احدثهما الصاروخان كما اقتلع العديد من الاشجار". من ناحيته، اكد الجيش الاميركي في بيان ان الغارة التي وصفها بانها كانت عملية "دقيقة" استهدفت "منازل تستخدم كمخابىء واماكن تجمع" لانصار الاردني ابي مصعب الزرقاوي الذين يتهمهم المسؤولون الاميركيون بتنفيذ عشرات الاعتداءات بالسيارات المفخخة في العراق. والزرقاوي متهم بالانتماء الى تنظيم "القاعدة" وهناك مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يرشد اليه. وأوضح البيان الاميركي ان انصار الزرقاوي شوهدوا خلال النهار وهم يخرجون جثة من صندوق سيارة لدفنها في جنوب الفلوجة. من جهة ثانية، اصيب أربعة من افراد الحرس الوطني العراقي بجروح ليل الاربعاء الخميس في قضاء مندلي 100 كلم شرق بعقوبة عندما القى مجهول قنبلة يدوية لدى مرور دوريتهم. وقال العقيد صبحي بيرم مدير شرطة قضاء مندلي ان "اربعة من عناصر الحرس الوطني العراقي بينهم ضابط برتبة نقيب هو آمر السرية اصيبوا بجروح عندما القى مجهول قنبلة يدوية على دوريتهم في مندلي شرق بعقوبة". وفي براغ، ذكرت صحيفة "برافو" التشيخية امس أن مجهولين أطلقوا النار على سيارة سفير جمهورية تشيخيا في العراق مارتن كليبيتكو قرب مقر اقامته في العاصمة بغداد، ولم يصب أحد في الهجوم. واضافت الصحيفة ان حارسين كانا يستقلان السيارة وهي من نوع "تويوتا لاند كروزر" نجيا من الهجوم الذي وقع الاربعاء. وأصيبت السيارة بنحو 30 عياراً نارياً. وكان السفير في العاصمة التشيخية براغ حينذاك. ونقلت الصحيفة عن كليبيتكو قوله "هوجمت السيارة على الطريق وبالرغم من ضراوة الهجوم لم يصب أحد بجروح". وكانت تشيخيا أيدت بحذر الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة وأرسلت مستشفى ميدانياً الى البصرة ثم استبدلته في ما بعد بقوة قوامها عشرات من جنود الشرطة العسكرية.