سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اغتيال بعثيين سابقين في البصرة والأميركيون يخسرون 3 جنود : 56 عراقياً بينهم أطفال ونساء ضحايا غارات اميركية على الفلوجة ... وانفجار سيارة في قلب بغداد يوقع 13 قتيلا
سلسلة غارات أميركية على الفلوجة أودت بحياة العشرات، وانفجار سيارة ملغومة قرب شارع الرشيد في قلب بغداد، واشتباكات في شارع حيفا الذي يطلق عليه الجنود الاميركيون اسم "الفلوجة الصغيرة"، حيث شنت القوات الأميركية والعراقية حملة دهم واعتقلت 60 شخصاً بينهم عرب غير عراقيين... كانت هذه الأحداث الجزء الظاهر من الفوضى الأمنية التي تعم العراق. وفيما أعلنت القوات الأميركية مقتل 60 شخصاً في غارات جوية على الفلوجة، زاعمة انهم من أنصار الأردني المتحالف مع تنظيم "القاعدة" أبو مصعب الزرقاوي، اكدت مصادر المستشفيات ان معظم القتلى والجرحى من الأطفال والنساء، وان القصف الأميركي طاول منازل مدنيين. وأعلن الاميركيون ان الغارات تمت بموافقة رئيس الوزراء اياد علاوي. واكدوا مقتل ثلاثة من جنودهم. وأفادت حصيلة لوزارة الصحة ان 56 شخصاً قتلوا وجرح 40 آخرون في الغارات الجوية على بلدة زويبع قرب الفلوجة. وقال الطبيب في المستشفى العام في الفلوجة أحمد خليل ان جثث ثلاثين شخصاً قتلوا في هذه القرية نقلت الى المستشفى الذي أدخل اليه أربعون جريحاً، مشيراً الى ان معظم الضحايا من النساء والأطفال. وأضاف ان "امرأتين قتلتا في غارة على حي الشهداء في الفلوجة وجرح ثمانية بينهم عدد من الأطفال". وذكر شهود ان الغارات الاميركية أدت الى هدم 13 منزلاً في زويبع التي تبعد 15 كيلومتراً جنوب الفلوجة. فيما أعلن الجيش الاميركي انه قتل ستين من "الارهابيين" في الغارات. وجاء في بيان الجيش الاميركي ان الغارات تمت "بموافقة رئيس الحكومة الموقتة اياد علاوي"، موضحاً ان "الارهابيين الذين استهدفوا يشتبه بارتباطهم بالاعتداءات الأخيرة بالقنابل ونشاطات ارهابية اخرى في كل انحاء العراق أدت الى مقتل عدد كبير من المواطنين العراقيين". وأوضح ان احدى الغارات استهدفت "مكان اجتماع مؤكد للارهابي أبو مصعب الزرقاوي"، مشيراً الى ان حوالى "تسعين مقاتلاً أجنبياً كانوا في الاجتماع يعدون هجمات على الشعب العراقي وقوات الأمن العراقية والقوة المتعددة الجنسية". وأضاف ان "عدد المقاتلين الاجانب الذين قتلوا في هذه الضربة يقدر بحوالى ستين". انفجار في شارع الرشيد أعلنت مصادر حكومية ان سيارة ملغومة انفجرت امس قرب نقطة تفتيش رئيسية للشرطة في قلب العاصمة ما أدى الى مقتل 13 على الأقل وجرح 20. وبين القتلى ضباط شرطة. وشوهدت اعمدة دخان تتصاعد من الضفة الشرقية لنهر دجلة. وهرعت سيارات الاسعاف الى الموقع وطوقت القوات الأميركية المنطقة قرب شارع الرشيد. وتفجر قتال جديد في شارع حيفا امس بعد دخول القوات الاميركية والعراقية معقلاً رئيسياً للمقاتلين على الضفة الغربية لدجلة. وأعلن الجيش الاميركي ان اثنين من المقاومين قتلا حين حاولا ان يقتحما بسيارة ملغومة حاجزاً أمنياً. وكانت أصوات انفجارات قوية سمعت كما تردد اطلاق نار في محيط المنطقة الخضراء. وطوقت الشرطة العراقية الطرق المؤدية الى شارع حيفا معلنة اعتقال 60 شخصاً. في بعقوبة، قتل مسلح خلال محاولته زرع قنبلة أمام منزل ضابط في الحرس الوطني في جلولاء وجرح ستة عناصر من هذه القوة في هجومين آخرين. وقال الضابط في الشرطة العراقية ادريس محمود ان المسلح قتل بانفجار العبوة التي كان يحملها، قبل الأوان. وكان يريد زرعها أمام منزل الضابط. من جهة اخرى، جرح ثلاثة عناصر من الحرس الوطني في انفجار قنبلة في المدينة، وفي انفجار آخر جرح ثلاثة عناصر آخرين من الحرس على طريق قريب من بعقوبة حسبما أفاد الناطق باسم هذه القوة. الى ذلك، اغتيل بعثيان سابقان قرب الناصرية هما محمد حسين مرحب 46 سنة، وهو مسؤول سابق في فرع حزب البعث، وعواطف يوسف 36 سنة، وهي مدرسة كانت ناشطة سابقة في الحزب. واكد شريف علي، أحد سكان بلدة عقيق ان "عمليتي الاغتيال نفذتا في الوقت ذاته تقريباً".