لم يكن يعرفُ فصيلةَ دمِه كان يهش "الناموس" الجائع برموشِهِ، ويمشي في ضوء الفجر، مثل الأشباح بعظامٍ منخورةٍ وقلبٍ خفيف. مسكين، ذاك النائم فوق "عِشّة الصفيح" كلّما زاد دمُه خلال النهار راح إلى الناموس خلال الليل. اذهبوا إلى المستشفيات لتتأكدوا لا أُحبُّ السماءَ أبداً لها قميصان من أبيض وأسود تُبدِّلهما وقتما تشاء، وتأخذنا جميعاً على غَفْلة، وإذا كنتَ غارقاً في النوم. ستضربك الشمسُ بكفٍ ثقيلة وإذا سهر الواحدُ ليلةً بانتظارها تكون اللعينة في مكانٍ ما من هذا السماء، لا أحبها أبداً، وأحسُّها حجراً ثقيلاً ينتظر مرور كهلٍ يعول عشرة يتامى لتسقطَ فوقه. سيرة ذاتية في بيوتنا لا توجد حدائق. - مزهريّات بائسة ولا عطورَ للصيف. - بعضنا يستحم مرتين يومياً ولا دولاب ملابس. - نستدين لأجلها أعواماً عدة. ولا حبيبات ينتظرن - نفكر في الزواج بإلحاحٍ ونُنجب. * شاعر مصري