أطلقت مجموعة إسلامية في العراق أمس، سبعة من سائقي الشاحنات كانت تحتجزهم رهائن، هم ثلاثة هنود وثلاثة كينيين ومصري، بعدما دفعت شركة كويتية يعملون لمصلحتها أكثر من نصف مليون دولار الى خاطفيهم. وجاء ذلك فيما أفاد تقرير اعلامي أن سائق شاحنة تركياً كان محتجزاً لدى جماعة اسلامية، أطلق بعد أيام على اعلان الشركة التي يعمل فيها وقف أعمالها في العراق تلبية لمطالب خاطفيه. وعرضت قناة "العربية" الفضائية لقطات ظهر فيها الرهائن السبعة الذين أعلن الافراج عنهم في العراق، وهم في سفارة الامارات في بغداد. وبدا الرهائن في صحة جيدة بعد الافراج عنهم، وكانوا يبتسمون وقالوا إن خاطفيهم عاملوهم بطريقة حسنة. وتخلى الخاطفون كما يبدو عن مطالب سابقة بأن تُقدم الشركة الكويتية تعويضات الى ضحايا القصف الأميركي لمدينة الفلوجة. وأعلن بيان وُقع باسم "كتيبة الرايات السود" اطلاق الرهائن السبعة. وقال البيان ان "كتيبة الرايات السود" قررت اطلاقهم بعدما استجابت الشركة الكويتية التي يعملون لمصلحتها، وقررت الانسحاب من العراق. لكن البيان هدد بأن المقاومين لن "يرحموا كل من يساعد المحتل، وسنضربهم بيد من حديد". وأكدت شركة "رابطة الكويت والخليج للنقل" نبأ الافراج عن السائقين السبعة الذين يعملون لديها، وقالت الناطقة باسمها رنا ابو زينة ان الشركة تسلمت السائقين المفرج عنهم. في غضون ذلك، أفادت شبكة "ان تي في" التلفزيونية التركية ان مجموعة مسلحة أطلقت سائق شاحنة تركياً كانت تحتجزه منذ 7 آب اغسطس الماضي. وكانت مجموعة تطلق على نفسها إسم "كتيبة عبدالقادر الكيلاني" التي تنتمي الى تنظيم "الجيش الاسلامي السري"، خطفت السائق التركي تحسين توب على الطريق بين تكريت والموصل. في الوقت ذاته، أعلنت الشرطة العراقية في بلدة بيجي أنها أحبطت عملية خطف سائق شاحنة تركي في شمال البلاد. وأوضح المقدم مزهر خليفة حمد مدير شرطة الجرائم الكبرى في بيجي شمال أن الشرطة العراقية "تمكنت من احباط عملية اختطاف لشاحنة تركية لنقل المشتقات النفطية مع سائقها التركي على الطريق العام بين بيجي والشرقاط". وأضاف: "سائق الشاحنة التركي الذي يعمل لشركة اكسما التركية واسمه سليمان محمد حمود لم يُصب بأذى وأعيدت شاحنته اليه".