فيما تحاول أنقرة التأكد من خبر مقتل مخطوفين تركيين، أعلنت الشرطة العراقية أن مواطناً مصرياً قتل بعدما تعرض للتعذيب، في حين خطف آخر على يد جماعة مجهولة. وأوضح المسؤول في شرطة بيجي شمال ظافر سليم أن "مواطناً مصرياً اسمه جودت بكر 45 عاماً قتل، فيما خطف آخر اسمه نصر جمعة في قضاء بيجي"، مشيراً الى أن "الاثنين يعملان في القضاء" وتابع ان "آثاراً للتعذيب كانت واضحة على جثة القتيل". في غضون ذلك، أعلن ديبلوماسي تركي رفيع المستوى أن أنقرة لم تتمكن بعد من تأكيد الخبر الذي أوردته قناة "الجزيرة" القطرية عن مقتل رهينتين تركيين في العراق، مشيراً الى أن السفارة التركية في بغداد فتحت تحقيقاً في الموضوع. وكانت القناة نقلت مساء أول من أمس عن مصادر في الشرطة العراقية انها عثرت على جثتي رهينتين تركيين أعدمهما خاطفوهما بالرصاص في حي الشرقاط في بيجي شمال. وصرح الديبلوماسي التركي: "لا يمكننا تأكيد عمليات القتل حالياً. وسيتصل ديبلوماسيونا في العراق بالسلطات المعنية وسيحاولون التأكد من الخبر". وفي حال تأكد الخبر، سيرتفع عدد الاتراك المقتولين على يد خاطفيهم الى ثلاثة. وكان شريط نشر في تموز يوليو الماضي أظهر اعدام الرهينة التركي مراد يوجي برصاصة في الرأس. في هذا الاطار، هددت مجموعة اسلامية تطلق على نفسها اسم "جماعة التوحيد الإسلامية، لواء الشهيد عمر المختار" في رسالة على موقع في شبكة الانترنت تركيا، "حكومة وشعباً بوقف أي تعامل مع القوات الأميركية في العراق". وجاء ذلك في وقت أعربت شركة كويتية يعمل لمصلحتها سبعة سائقي شاحنات احتجزوا رهائن في العراق عن تفاؤلها بالافراج عنهم قريباً اثر مفاوضات "مثمرة" مع الخاطفين. وقالت رنا ابو زينة الناطقة باسم "رابطة الكويت والخليج للنقل": "متفائلون بالافراج عن السائقين في وقت قريب". واضافت: "عقدنا مفاوضات مثمرة من خلال وسطاء عراقيين لهم وزن اجتماعي وسياسي ثقيل"، رافضة الافصاح عن المزيد من المعلومات في شأن المفاوضات. وكانت هذه المجموعة خطفت في 21 تموز يوليو الماضي الرهائن السبعة وهم ثلاثة هنود وثلاثة كينيين ومصري، وهددت بقتلهم ما لم تنسحب الشركة من العراق وما لم يطلق أسرى عراقيين في الكويت وفي معتقلات أخرى تخضع لإشراف الولاياتالمتحدة. وكانت ابو زينة صرحت الجمعة لقناة "العربية" ان الشركة قررت وقف انشطتها في العراق ملبية بذلك شروط الخاطفين. إلى ذلك، تحدث 12 نيبالياً تحتجزهم مجموعة إسلامية رهائن في شريط فيديو على موقع على الانترنت، كيف خدعوا "بالأكاذيب الأميركية" للعمل في العراق. ويظهر الشريط على موقع مجموعة "أنصار السنّة" الإسلامية المقربة من القاعدة الرجال ال12 ويتلو أحدهم بصعوبة نصاً بالانكليزية يروي فيه ظروف "تجنيدهم من قبل الجيش الأميركي بواسطة شركة أردنية". وتلا الناطق، وهو يعلق علماً أميركياً على صدره: "نحن هنا بموجب صفقة مع الجيش الاميركي بواسطة شركة أردنية. عرضوا الاميركيون على كل منا 2500 دولار .... اقنعونا ان الوضع هادئ في العراق لكنهم كذبوا علينا".