قال منصور عبيد الله شقيق التاجر الاردني عادل عبيد الله الذي خطف في العراق أمس، ان الخاطفين افرجوا عن شقيقه الذي احتجز رهينة في بغداد منذ 28 الشهر الماضي. وقال منصور عبيد الله "افرج الخاطفون عن شقيقي بعد ان دفعنا فدية بقيمة مئة الف دولار". واضاف ان شقيقه استقل الطائرة من مطار بغداد عائدا الى عمان برفقة والده وابن عمه اللذين قصدا بغداد لاجراء المفاوضات مع الخاطفين. وعن طريقة الافراج عن شقيقه، قال عبيد الله "تمكنا من توصيل المال الى الخاطفين بطرقنا الخاصة". وكان شقيق آخر للمخطوف اسمه عمر قال في وقت سابق "تفاوضنا مع الخاطفين على فدية بقيمة مئة الف دولار تم دفعها ووعدونا بالافراج عن شقيقي قريباً جداً". وأضاف ان "الخاطفين بدأوا اولاً بطرح ارقام خيالية الا اننا تمكنا من خفضها خلال مفاوضاتنا معهم". وخطف عادل عبيد الله 33 عاماً الذي يعمل في السوق العراقية منذ فترة في تجارة المواد الغذائية، صباح 28 الشهر الماضي خلال دهم شقته في حي العامرية ببغداد وقتل خلال عملية الدهم احد شركائه العراقيين. واعلنت الحكومة الاردنية الاربعاء الافراج عن اربعة سائقي شاحنات اردنيين كانوا خطفوا في 27 الشهر الماضي على يد مجموعة تطلق على نفسها اسم "فرقة الموت" طالبت بالضغط على الحكومة الاردنية لوقف تعاملها مع القوات الاميركية في العراق. ولا يزال السائقان الاردنيان فايز سعد العدوان واحمد حسين سلامة محتجزين في العراق رغم ان شركة "داود وشركاه" التي يعملان لحسابها اعلنت وقف اعمالها في العراق. وفي عمان ايضاً، قال خمسة سائقين اردنيين كانت السلطات السورية اطلقتهم بعد احتجازهم بسبب نقل بضائع اسرائيلية الى شمال العراق، ان السلطات السورية لا تزال تحتجز شاحناتهم وتطالبهم بدفع غرامات مالية كبيرة. ونقلت صحيفة "الرأي" عن السائقين علي واحمد البطة ان "القضية لم تنته اذ لا تزال السيارات محتجزة ومطلوب دفع غرامة تصل الى 700 الف دولار". وناشدا الحكومة الاردنية "العمل على انهاء القضية لان المبالغ المطلوبة كبيرة جداً ولا يستطيع السائقون دفعها او دفع حتى عشرة بالمئة منها". وكانت وكالة الانباء السورية ذكرت في الاول من الشهر الجاري ان السلطات السورية ستفرج خلال ساعات عن خمسة سائقين اردنيين اوقفتهم الجمارك السورية مع شاحناتهم عند الحدود مع الاردن بعد ان ضبطت بضائع اسرائيلية كانوا ينقلونها الى شمال العراق. من جهة أخرى، اعلنت وكالة انباء الاناضول أمس، ان سائق شاحنة تركيا قتل في هجوم في شمال العراق فيما خطف سائقان آخران على يد مسلحين. واوضحت الوكالة ان اليف اليسان زوجة السائق القتيل عثمان اليسان تبلغت نبأ مقتل زوجها من شركة النفط التي كان بدا العمل فيها قبل ستة اشهر. واوضحت الزوجة ان رئيس الشركة ابلغها ان جثة زوجها "موجودة في مشرحة في احد مستشفيات الموصل" في شمال العراق. وبذلك يرتفع عدد السائقين الاتراك الذين قتلوا في العراق الى سبعة. وخطف مسلحون لم تعرف الجهة التي ينتمون اليها سائقين اثنين اخرين فيما كانا في طريق العودة الى تركيا بعد ان قاما بتسليم حمولة شاحنتيهما في بغداد وفق ما اوضح رب عملهما امين ديغر للوكالة التركية. وفي غضون ذلك، قال وزير التجارة الخارجية التركي خورشيد توزمين أمس، ان تركيا يجب ان تواصل التجارة مع العراق على رغم سلسلة حوادث خطف سائقي الشاحنات الاتراك. وقال توزمين ان السلع ستنقل في المستقبل من تركيا الى مكان آمن في العراق حيث تخزن حتى يتمكن سائقون عراقيون من نقلها الى وجهتها النهائية. كينيا وفي نيروبي، طالبت الصحف الكينية أمس، باقالة وزير الخارجية شيرو علي مواكويري الذي اعلن خطأ الاحد الماضي الافراج عن سبعة سائقين اجانب خطفوا في العراق في 21 تموز يوليو الماضي. وكانت الصحف طالبت الثلثاء باستقالة الوزير لكنه لم يفعل ولم يقدم اي اعتذار الامر الذي اثار سخط الصحف. وخطف "الجيش الاسلامي السري - جماعات الرايات السوداء" سبعة من سائقي الشاحنات بينهم ثلاثة كينيين وثلاثة هنود ومصري ويهدد بقتلهم اذا لم تنحسب الشركة الكويتية التي يعملون لديها من العراق.