بين (المشخصن) و(شخصنة المواقف) تفكير شخصي يفسِّر الأحداث على أنها مسائل شخصية، ما يؤدي إلى مشاعر سلبية، هؤلاء يقلبون مسار الحوار من (اللب) إلى (التهجم)، وهو ما يعرف ب(التفكير الشخصي). وثمة أسباب للشخصنة، منها: تقدير الذات المنخفض؛ لمن يعاني من تدنٍ في تقدير الذات. الخبرات السلبية السابقة؛ تنظر للأسوأ في المواقف المستقبلية. الحساسية الزائدة؛ تجعل أصحابها يميلون لتفسير تصرفات الآخرين بشكل شخصي. أما آثار الشخصنة على المشخصن، فيمكن تلخيصها في التالي: تفسيره للأمور بشكل شخصي يزيد من توتره وقلقه. تفسيره الخاطئ لنوايا الآخرين يسبب له تأثيراً سلبياً في علاقاته معهم. شعوره الدائم بالرفض أو الانتقاد يجعله يعتزل المجتمع وهو ما يسمى (الانسجاب الاجتماعي). ويمكن للمشخصن التغلب على شخصنة المواقف بالتالي: التفكير العقلاني؛ بمحاولة فحص الأدلة والبراهين حول سبب حدوث أي موقف. الوعي الذاتي؛ بالتعرف إلى الأفكار الشخصية ومراقبتها باستمرار، مما يقلل من تفكيره الشخصي، ويحسن الظن بالآخرين. تقدير الذات؛ بالعمل على تحسين صورة الذات لتقليل الميل لشخصنة المواقف. البحث عن الدعم؛ بالتحدث مع الأصدقاء واستشارة المختصين النفسيين. أخيراً قول: ليس عيباً محاولة التخلص من (شخصنة المواقف) وتبني علاقات صحية مع الآخرين، إنما المعيب أن تصبح شخصاً ساماً بين الناس، فلا تجعل علاقتك بالآخرين علاقة مُمرِضة، يغيب فيها الاحترام ويحضر فيها النزاع.