تجددت المعارك بين قوات الجيش الباكستاني ومسلحين اجانب يعتقد انهم تابعون ل"القاعدة" وآخرين متعاطفين معهم من قبائل محسود في منطقة كاثي كرم قرب الحدود الأفغانية. واستخدمت في الاشتباكات اسلحة خفيفة وثقيلة ما فشلت عروض الوساطة التي تقدم بها الجيش الباكستاني. وكانت المعارضة القبلية المسلحة هددت بإطلاق حرب عصابات ضد قوات الجيش الباكستاني خصوصاً أن أهالي المنطقة يرون أن ما يحصل من اشتباكات يومية أشبه ما يكون بحرب استنزاف ضد القوات الباكستانية التي بدأت تفقد أي دعم محلي لها. من جهة أخرى، كشفت مصادر باكستانية قبلية ل"الحياة" ان ملك باكخان زعيم قبيلة زاخيل التابعة لقبيلة وزير لجأ إلى أفغانستان بعدما عبر مناطق جنوب وزيرستان إلى ولاية بكتيكا الأفغانية حيث التقى مسؤولين عسكريين أميركيين في منطقة بيرمل. وأضافت المصادر أن باكخان توجه إلى كابول للالتقاء بمسؤولين أفغان كبار. وتخشى الأوساط الرسمية الباكستانية أن تعمد الحكومة الأفغانية إلى منح اللجوء السياسي إلى بعض قادة القبائل البشتونية الذين يمكن أن يستغلوا ضد إسلام آباد في المستقبل. إلا أن مراقبين يرون أن هذا قد يدفع باكستان إلى الرد بالمثل ما يعني تأثر الحرب على الإرهاب التي يخوضها البلدان الى جانب الولاياتالمتحدة.