أكد الناطق باسم "جيش تحرير السودان"، أحد فصيلين متمردين في دارفور، محمد حامد علي ل"الحياة" تصاعد حدة القتال بعدما "عززت الحكومة قواتها باستخدام طائرات انتونوف ومروحيات للمرة الأولى منذ أكثر من شهر". وأوضح أن "القتال اندلع في منطقة هشابة ومحلية يسن في شمال دارفور". وتبعد هشابة 40 كيلومتراً عن الفاشر عاصمة الولاية. كما أكد أن "ميليشيات الجنجاويد أغارت على محلية يسن وقرية عدة شرق الفاشر"، مشيراً إلى "مقتل 62 مدنياً في غارات الجنجاويد". وذكر أن "فريق الاتحاد الافريقي المراقب لوقف النار زار مناطق الأحداث وشاهد جثث القتلى وآثار القتال". واتهم المتمردون الحكومة ب"تعزيز قواتها وتجمع ميليشيات الجنجاويد في جنوب دارفور في مناطق صليفة والضعين ونيالا ودونكي وريسة وكليكلة السلامة بهدف قطع الإمداد عن جيش الحركة وحصر قوات المعارضة قبل انتهاء مفاوضات السلام في أبوجا". وكانت الخرطوم طالبت الاتحاد الافريقي بحصر قوات المتمردين وتجميعها في مناطق محددة ومن ثم نزع أسلحتها. واعتبر المتمردون التحركات الحكومية "إعلاناً جديداً للحرب الشاملة في دارفور".