سعت الصين إلى إثارة المشاعر القومية في هونغ كونغ عبر عرض عسكري غير مسبوق في الجزيرة، قبل نحو شهرين من الانتخابات البرلمانية المحلية. وشارك في العرض نحو ثلاثة آلاف جندي من الحامية المحلية، لمناسبة العيد الوطني السابع والسبعين للجيش الصيني، حضره 72 ألف شخص دفع كل منهم ثمن بطاقة لحضوره. كما جرى عرض دبابات ومروحيات وآليات وأسلحة أخرى. ورأى معلقون في هذا العرض الأول منذ استعادة الصين سيادتها على هونغ كونغ عام 1997، محاولة لاستغلال المشاعر القومية، قبل الانتخابات الاشتراعية التي يواجه فيها المرشحون أنصارها مرشحي المعارضة الديموقراطية الذين رفض عدد كبير منهم دعوة وجهت إليهم لحضور العرض العسكري. ويتوقع أن يسيطر شعار الديموقراطية على الانتخابات التي تجرى في أيلول سبتمبر المقبل، وتأتي بعد رفض بكين في نيسان أبريل الماضي، اقتراح الديموقراطيين باعتماد الاقتراع المباشر بدل التعيين، لاختيار خلف لرئيس السلطة التنفيذية الذي تنتهي ولايته عام 2007. وتظاهر مئات الآلاف في هونغ كونغ في الأول من تموز يوليو الماضي، للمطالبة بمزيد من الديموقراطية وللاعتراض على ما يعتبرونه انتهاكاً للحريات بسبب التضييق الذي تفرضه بكين عبر ممثليها في السلطة التنفيذية. وتلا ذلك، وصف بكين المطالبين بالديموقراطية بأنهم وطنيون سيئون في محاولة لتجريدهم من الصدقية في نظر الناخبين. تايوان على صعيد آخر، استغل وزير الدفاع الصيني تساو كانج تشيوان خطابه في عيد الجيش، للتهديد ب"تحطيم" النزعة الاستقلالية لدى بعض التايوانيين. وجاءت تصريحاته بعد تحذير من الرئيس الصيني هو جينتاو لنظيره الأميركي جورج بوش، من المضي قدماً في بيع تايوان أسلحة. وقال وزير الدفاع الصيني إنه "قد لا يكون هناك استقرار ولا سلام إذا حاولت تايوان الاستقلال". وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الصينية: "إذا واصلت القوى الانفصالية لاستقلال تايوان نهجها بتعنت، فإن جيش التحرير الشعبي الصيني لديه التصميم والقدرة على سحق أي مؤامرة انفصالية بحزم".