نقلت صحيفة موالية للنظام الصيني في هونغ كونغ امس عن مسؤولين عسكريين في بكين انهم لا يستبعدون كليا احتمال استخدام القوة للقضاء على أي محاولة لاعلان الاستقلال في تايوان. وردت تايبه باتهام بعض وسائل الاعلام في هونغ كونغ بالتواطؤ في حملة لبث الذعر في اوساط التايوانيين. تايبه، بكين، هونغ كونغ - رويترز، أ ف ب - اكدت تايوان امس الاحد ان غضب بكين من تغيير تايبه سياستها تجاه الصين، لم يؤد الى تشديد حال التأهب في الجيش التايواني، اذ لم تقم القوات المسلحة الصينية بأي شيء يستوجب زيادة الحذر. ونفت وزارة الدفاع التايوانية نفيا قاطعا تقارير في وسائل الاعلام في هونغ كونغ وسنغافورة، افادت ان الجيش الصيني كثف تدريباته وبعث بمقاتلات الى مضيق تايوان الذي يفصل بين البلدين. وقال الناطق العسكري التايواني كونغ فان تينغ: "لا تصدقوا هذه التقارير. ولم نرصد أي شيء غير عادي. لا توجد اي تجمعات غير عادية للقوات. ولم تعبر طائراتهم وسفنهم الخط الفاصل وسط مضيق تايوان". وقال محللون ان لا سبب يدفع تايوان الى التعتيم على اي تحركات غير عادية للجيش الصيني الذي يبلغ تعداده 5،2 مليون جندي. وعلى العكس فان مثل هذه التحركات، يتيح لها فرصة لتاكيد انها حكومة ديموقراطية تتعرض لاستفزازات من قوة شيوعية. وكانت الحكومة الصينية انتقدت الرئيس التايواني لي تينغ هوي لادلائه بتصريح في العاشر من الشهر الجاري، قال فيه ان المحادثات الصينية - التايوانية يجب ان تجرى على اساس انها "بين دولتين" لا "بين كيانين سياسيين". ووصفت بكين هذا التحول بأنه خطوة نحو الاستقلال واكدت استعدادها لاستخدام القوة المسلحة لمنع مثل هذه الخطوة. ونشرت صحيفة "شينغهو شيباو" الزمن والحياة الرسمية الصادرة في بكين امس ان الجيش الصيني يجري حاليا تدريبات عسكرية "على نطاق واسع" قرب تايوان. وذكرت ان "القوات الخاصة في جيش التحرير الشعبي الصيني تجمعت وتجري تدريبات عسكرية على الهجوم على نطاق واسع في منطقة عسكرية محددة". وأوضحت الصحيفة ان "الوضع حول تايوان توتر فجأة وجيش التحرير الشعبي مستعد للدفاع بشدة عن وحدة اراضي الوطن الام وسلامته". وهذه المرة الاولى التي تتحدث صحيفة صينية عن تدريبات عسكرية صينية "على نطاق واسع" بعد التصريحات "الانفصالية" التي ادلى بها الرئيس التايواني.