رفضت الصين، في أول رد فعل لها أمس، على انتخاب الداعية إلى استقلال تايوان تشين شوي - بيان رئيساً، أي صيغة لاستقلال الجزيرة، معتبرة انتخابه "اختياراً للقيادة المحلية"، فيما دعا تشين بكين إلى المصالحة، مجدداً رفضه صيغة "دولة واحدة ونظامان". وأصدرت هونغ كونغ بياناً جاء فيه ان "الشعب الصيني كله يتطلع إلى الوحدة". راجع ص7 وفي محاولة لتهدئة مخاوف بكين من انتخاب تشين، أعلن الرئيس بيل كلينتون أمس ان الولاياتالمتحدة ستستمر في اتباع سياسة "الصين واحدة"، وفي "اقامة علاقات قوية غير رسمية مع تايوان". وتحدى التايوانيونالصين أمس بانتخابهم تشين رئيساً، وهو من أشد المتحمسين لاستقلال الجزيرة، وطووا صفحة من تاريخ بلادهم التي حكمها حزب "كيو منتانغ" القومي منذ 1949. وأعلن تشين في كلمة وجهها إلى التايوانيين بعد إعلان فوزه مباشرة، انه يرفض عرض بكين إعادة توحيد البلاد تحت شعار "دولة واحدة ونظامان" كما حصل في هونغ كونغ وماكاو. وقال: "يجب أن نشدد على سيادة تايوان المستقلة ... إننا مصممون على المحافظة على هذه الأرض"، داعياً بكين إلى الحوار و"المصالحة لأننا نرغب في التفاوض معها في مسائل الاستثمار والتجارة"، وأضاف: "هدفنا المصالحة فتحقيق الأمن في مضيق تايوان أمل مشترك لشعبينا". أما بكين فأعلنت مجدداً أنها لن تسمح باستقلال الجزيرة. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة، نقلاً عن بيان لمكتب الشؤون التايوانية في الحكومة، ان "انتخاب قائد جديد لا يمكن ان يغير واقع ان تايوان جزء من الأرض الصينية". ودعا الرئيس بيل كلينتون بكين وتايبه إلى الحوار من أجل "تخفيف حدة التوتر في المنطقة"، وأعلن ان واشنطن ستستمر في سياستها المعهودة تجاه "الصين الواحدة"، ولن تتراجع عن علاقاتها القوية غير الرسمية مع تايوان. وأعرب عن اعتقاده بأن انتخاب تشي يعبر بوضوح عن رسوخ الديموقراطية في تايوان، ويشكل فرصة جديدة لتايبه وبكين لحل خلافاتهما من خلال الحوار.