بكين، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - أفادت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أمس، بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل أبلغ الرئيس الصيني هو جينتاو خلال لقائهما في بكين، استعداده لاستئناف المحادثات السداسية حول تفكيك الترسانة النووية لبيونغيانغ. وأفادت وسائل إعلام كورية جنوبية بأن كيم التقى هو جينتاو ورئيس الوزراء وين جياباو ومسؤولين صينيين آخرين. وأوردت «يونهاب» أن كيم أبلغ هو جينتاو استعداده لاستئناف المفاوضات السداسية. وكان كيم قال الشيء ذاته في السابق، مشترطاً إجراء حوار مباشر مع الولاياتالمتحدة أو مسائل أخرى. ولم توضح «يونهاب» هل وضع كيم شروطاً خلال لقائه هو جينتاو. ورجّحت الوكالة أن يكون كيم ووين جياباو ناقشا التعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصاً أن الثاني اقترح إنشاء «حزام اقتصادي» صيني-كوري شمالي، خلال زيارته لبيونغيانغ في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. واشارت الوكالة الى ان القطار المدرّع لكيم الذي زار سور الصين العظيم، غادر بكين عائداً الى بيونغاينغ. وأثارت زيارة كيم استياء سيول التي تشتبه في مسؤولية بيونغيانغ عن غرق سفينة حربية كورية جنوبية في البحر الأصفر في آذار (مارس) الماضي، إثر انفجار غامض، ما ادى الى مقتل 46 بحاراً. وأعلنت الخارجية الكورية الجنوبية ان لا استئناف للمحادثات، قبل إجراء تحقيق شامل في غرق السفينة. في السياق ذاته، نقلت صحيفة «دونغ ايه ايلبو» الكورية الجنوبية عن عضو في لجنة التحقيق الدولية المكلفة تحديد سبب غرق السفينة، تأكيده العثور على قطع من صاروخ بحري، بين حطام السفينة. وقال: «تأكد أن الانفجار أحدثه صاروخ». واوضح ان «نوع الألومنيوم» الذي تتألف منه القطع التي عُثر عليها، «غير موجود» في كوريا الجنوبية، مضيفاً: «هناك فقط بلد واحد يمكنه ان يهاجم سفينة حربية كورية جنوبية، كون هذا الصاروخ ليس لنا»، في اشارة الى كوريا الشمالية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري بارز قوله ان نتائج التحقيق ستعلن في منتصف الشهر الجاري. ونفت بيونغيانغ ضلوعها في الحادث. وفي واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي ان الولاياتالمتحدة أبلغت بكين أملها بأن «تفي كوريا الشمالية بالتزاماتها وتضع حداً لسلوكها التحريضي».