سيول، داندونغ (الصين) - أ ف ب، رويترز - أفادت مصادر من مدينة داندونغ الحدودية أن كيم جونغ ايل لم يكن أمس على متن القطار الخاص الذي يستقله عادة لعبور الحدود الصينية، نافية معلومات ذكرتها مصادر حكومية حول احتمال قيام الزعيم الكوري الشمالي بزيارة إلى الصين. وأعلن مصدر حكومي قبل ذلك لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، «علمنا أن قطاراً خاصاً وصل الى داندونغ» موضحاً انه «ليس أكيداً أن يكون القطار يقل» فعلاً كيم. وأعلنت حكومة كوريا الجنوبية الأربعاء الماضي أن ثمة «احتمالاً كبيراً» أن تتم تلك الزيارة في حين تراوح المفاوضات الرامية إلى إقناع بيونغيانغ بالتخلي عن برنامجها النووي مكانها. ولم تشأ بكين الخميس الماضي تأكيد ما ورد عن تلك الزيارة المحتملة. لكن شاهداً عند الحدود بين كوريا الشمالية والصين قال إن القطار الذي كان يُعتقد أنه يقل الزعيم الكوري الشمالي، قطار بضائع على ما يبدو كان في رحلة ليس لها صلة بالزعيم الكوري الشمالي. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في تقرير أمس أن كيم شاهد حفلة موسيقية في بيونغيانغ. ولم تذكر موعداً لحضوره هذه المناسبة. وأملت الولاياتالمتحدة الأربعاء بأن تسهم زيارة كيم جونغ ايل إلى الصين في تحريك المفاوضات لإقناع بيونغيانغ بالتخلي عن برنامجها النووي. وهو زار الصين على متن قطاره الشخصي مرات في أعوام 2000 و2001 و2004 و2006. وعادة ما تحاط رحلات كيم النادرة بسرية ولا تشير وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية إليها إلى أن تنتهي الزيارة ويعود إلى بيونغيانغ. وتعتبر بكين أكبر شريك اقتصادي لبيونغيانغ، ويربط البلدين اتفاق دفاع مشترك منذ عام 1961، الا أن تأثير بكين الحقيقي في جارتها غير المستقرة بات موضع شك بعدما قامت كوريا الشمالية بتجربتين نوويتين في 2006 و2009.