هددت الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات على سبعة من قيادة ميليشيات "الجنجاويد" الموالية للحكومة السودانية والمتهمة بانتهاكات خطيرة ضد المدنيين في اقليم دارفور، غرب السودان، فيما اعلنت القمة الاميركية - الاوروبية المنعقدة امس في ايرلندا استنكارها الشديد لهذه الانتهاكات وكررت دعوتها الخرطوم الى وضع حد لها وضمان حماية المدنيين وعناصر المنظمات الدولية في دارفور. راجع ص 8 وستكون الازمة الانسانية والسياسية في دارفور محور الاجتماعات التي يعقدها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ووزير الخارجية الاميركي كولن باول هذا الاسبوع في الخرطوم. وافادت مصادر مطلعة في الخارجية الاميركية ان باول سينذر المسؤولين السودانيين بفرض عقوبات دولية على بلدهم، ويطلب منهم ان يفوا فورا بما هو مطلوب منهم لتوفير الامن والاستقرار في دارفور. وكشف مسؤولون اميركيون امام الكونغرس قائمة تضم سبعة اشخاص قالوا إنهم من قادة ميليشيات "الجنجاويد" المتورطين في أحداث العنف. واوضح نائب الناطق باسم الخارجية الأميركية آدم ايرلي ان واشنطن تدرس نسبة مشاركة هؤلاء القياديين في الانتهاكات المسجلة في دارفور لتطبيق عقوبات تتناسب مع جرمهم. وفيما نفى احد هؤلاء تورطه بما يخالف القوانين السودانية والدولية اكد ان ما قام به انصاره كان بأمر من قيادة الجيش واشرافها، وانه وانصاره نفذوا التعليمات للقضاء على التمرد. وعلق وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل على الاهتمام الدولي بما يجري غرب السودان بالقول ان "دارفور ليست رواندا". وأعرب عن أمله في ان تسهم زيارة أنان وباول في معالجة الأوضاع، لكنه أضاف: "ان الزيارة إذا كانت تهدف الى تأليب المجتمع الدولي أو تأكيد رأي مسبق، فإنها لن تخدم قضية دارفور ولن تؤدي الى تطبيع العلاقات بين الخرطوموواشنطن".