قال الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان ان منطقة دارفور المضطربة في السودان تزداد خطورة ويجب على مجلس الامن ان يزيد الضغط على الحكومة والمتمردين لوقف القتال، وتوقع أن يدرس المجلس"اتخاذ عمل فوري لتنفيذ قراراته في دارفور". وأوضح في احدث تقرير له عن الاوضاع في دارفور ان الهجمات في ازدياد مع محاولة الجانبين انتزاع مزيد من الارض وظهور حركة تمرد جديدة وانه لم يتحقق تقدم يمكن التأكد منه في مجال نزع سلاح الميليشيات مثلما وعد الجانبان. واضاف أنان انه لذلك فان مجلس الامن"قد يرغب النظر في اتخاذ عمل فوري خلاق لضمان التنفيذ الفعال للمطالب التي نصت عليها قراراته السابقة". وكانت قرارات سابقة لمجلس الامن هددت بفرض عقوبات منها اجراءات محتملة تستهدف صادرات السودان النفطية اذا لم تف الحكومة بالتزامات بمنع الهجمات على المدنيين وكبح جماح الميليشيات العربية ومقاضاة المسؤولين عن جرائم حرب وجرائم في حق الانسانية. وقال أنان ان اجتماعا لمجلس الامن في 18 و19 من تشرين الثاني نوفمبر الجاري في نيروبي بكينيا سيتيح فرصة لمناقشة الخطوات التالية. وقال سفير الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة جون دانفورث انه يتوقع ان يعرض المجلس في نيروبي على الاطراف حوافز في هيئة معونات دولية بدلا من التهديد بفرض عقوبات. وقال دانفورث"انها ليست عصا بقدر ما هي جزرة". وفي واشنطن قال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان تعبئة آلاف من رجال الميليشيا العرب في الفترة الاخيرة في اجزاء من غرب دارفور وجنوبها بعد ان خطف متمردون 18 شخصا تظهر"ان الاطراف ليست جادة حقا في إحلال السلام. ندعو جميع الاطراف الى الامتناع عن اي اعمال عنف كما يقضي اتفاق الهدنة المبرم في نيسان"الماضي. الى ذلك، انتقد وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر بشدة أمس، الحكومة السودانية واتهمها ب"انتهاك حتى الالتزامات التي قطعتها على نفسها"في دارفور. وحمل فيشر ايضا متمردي دارفور"جزءا من المسؤولية عن تأجيج الصراع بصورة كبيرة". واعلن وزراء الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان الاتحاد"لا يستبعد"فرض عقوبات على الخرطوم التي"لم تف بكثير من التزاماتها"في احتواء اعمال العنف التي ترتكبها ميليشيات الجنجاويد العربية في دارفور غرب السودان. ولاحظ الوزراء الاوروبيون في اجتماع الثلثاء ان الخرطوم"لم تف بكثير من التزاماتها"، مذكرين بان الاتحاد الاوروبي طالب الحكومة السودانية"باحتواء وشل حركة ميليشيات الجنجاويد". على صعيد آخر، أكد مركز إعلامي حكومي سوداني أمس، ان عشرين شخصا قتلوا وان عشرات اخرين اصيبوا بجروح في مواجهات وقعت الاربعاء بين حركتي التمرد في دارفور في غرب السودان. واوضح المركز السوداني للخدمات الصحافية التابع لجهاز الامن السوداني أن المواجهات وقعت بين عناصر"حركة تحرير السودان"و"حركة العدل والمساواة"في نرتيتي قرب جبل مره جنوب غريب مدينة الفاشر كبرى مدن شمال دارفور.