اكدت الحكومة السودانية امس تلقيها اتصالات من قيادات من متمردي دارفور تؤيد قرار الرئيس عمر البشير نزع اسلحة ميليشيا "الجنجاويد" لكن الامين العام ل"حركة تحرير السودان" مني اركو مناوي اعتبر ارسال الخرطوم قوات في اطار قرار الرئيس "خرقاً صريحاً لاتفاق وقف النار". وطلبت الخرطوم وساطة قطر لتخفيف الضغوط الاميركية عليها في شأن ازمة دارفور، وأرجأت ارسال الامين العام للحزب الحاكم ابراهيم احمد عمر الى فرنسا لاجراء محادثات مع متمردي "حركة العدل والمساواة" بعدما علمت انهم خفضوا مستوى تمثيلهم في المفاوضات. وقال وزير الاستثمار رئيس الوفد الحكومي الى المفاوضات مع متمردي دارفور الشريف احمد عمر بدر في مؤتمر صحافي امس انه تلقى "اتصالات غير رسمية" من رموز في حركات التمرد اكدت قبولها قرار نزع اسلحة "الجنجاويد" والمجموعات المسلحة الاخرى. واتهم وزير الدولة للداخلية احمد محمد هارون المتمردين بخرق الهدنة واعتبرهم مهدداً رئيسياً للاستقرار في الاقليم ودعا الى تجميع قوات التمرد في مواقع محددة وفقاً لاتفاق وقف النار المتوقع بين الطرفين. الى ذلك، عاد الى الخرطوم من الدوحة فجر امس وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل بعد زيارة استمرت ساعات سلم خلالها رسالة الى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من البشير. وعلم ان الخرطوم طلبت وساطة الدوحة في لعب دور في تهدئة المخاوف الاميركية في شأن دارفور وتخفيف ضغوطها وتهديدها بفرض عقوبات على مسؤولين سودانيين تحملهم مسؤولية الانتهاكات في الاقليم. وتلقى وزير الخارجية السوداني اتصالاً هاتفياً من نظيره الاميركي كولن باول ابلغه خلاله ترحيب واشنطن باعلان البشير نزع اسلحة "الجنجاويد" والمجموعات الاخرى.