كشفت احصاءات اعدتها وزارة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينية ان 166 اسيراً فلسطينياً توفوا في سجون الاحتلال الاسرائيلي نتيجة التعذيب وسوء المعاملة والاعدام والاهمال الطبي منذ احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية عام 1967. كما ذكرت ان قوات الاحتلال اعتقلت حوالي 2500 طفل منذ اندلاع انتفاضة الاقصى عام 2000، تعرض 87 في المئة منهم للتعذيب، فيما يعاني 13 في المئة من الاطفال المحررين من مشاكل صحية ونفسية. افادت وزارة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينية ان عدد الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي حالياً يبلغ 7400 أسير، بينهم 753 أسيراً اعتقلوا قبل اندلاع انتفاضة الاقصى في 28 ايلول سبتمبر 2000. ومن بين 753 معتقلاً هناك 418 اعتقلوا قبل توقيع اتفاق اوسلو للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل في 13 ايلول سبتمبر 1993 . واضافت الوزارة في تقرير مفصل عن اوضاع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين أصدرته امس وحصلت "الحياة" على نسخة منه ان 2500 طفل ما دون ال18 عاماً اعتقلوا منذ بدء الانتفاضة، وما زال 463 طفلاً منهم قيد الاعتقال. واشارت الى ان 139 طفلاً صدرت في حقهم احكام مختلفة، في حين ما زال 302 موقوفين في انتظار تقديمهم الى المحاكمة، و22 طفلا معتقلين ادارياً، اي من دون توجيه اي تهم اليهم او تقديمهم الى المحاكمة. ولفتت الى ان 38 طفلاً منهم يعانون من امراض مختلفة وفي حاجة الى عناية طبية. واكدت ان 87 في المئة من الاطفال المعتقلين تعرضوا للتعذيب على ايدي المحققين الاسرائيليين، خصوصا "وضع كيس مكون من طبقات عدة نتن الرائحة على رؤوسهم، والضرب والشبح أي تركهم ساعات طويلة قد تمتد الى ايام او اسابيع موثوقي الارجل والايدي الى كراسي بحجم كرسي يستخدمه طفل صغير، مضيفة ان 16 في المئة من الاطفال المحررين يعانون من مشاكل جسمانية ونفسية. وقالت ان 166 اسيراً توفوا او قتلوا في سجون الاحتلال منذ عام 67، كان آخرهم بشير عويص الذي استشهد في الثامن من كانون الاول ديسمبر العام الماضي في سجن مجدو نتيجة الاهمال الطبي فيما كان مريضاً. واضافت ان 68 اسيراً منهم قضوا جراء التعذيب، بينما قتل او اعدم 67 اسيراً، وتوفي 31 آخرين نتيجة الاهمال الطبي. واشارت الى ان "98 في المئة من الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب تعرضوا للضرب، و86 في المئة وضعوا في الثلاجة وهي زنزانة صغيرة مبردة يوضع فيها الاسير عارياً، ويرش بالماء البارد لايام طويلة بغية انتزاع اعترافات منه، و87 في المئة تعرضوا للشبح، و 88 في المئة تعرضوا للوقوف مدة طويلة تصل الى ايام او اسابيع احيانا، و 92 في المئة حرموا من النوم"، او من خلال ارغامهم على سماع موسيقى صاخبة طوال ايام او اسابيع. ولفتت الوزارة الى ان هناك ستة اسرى أقدمهم الاسير سعيد العتبة امضوا اكثر من 25 عاماً في السجن، فيما امضى 11 اسيراً اكثر من 20 عاماً و297 أكثر من عشرة اعوام. وقالت ان 392 اسيراً بينهم 279 اعتقلوا قبل اندلاع الانتفاضة، محكومون بالسجن مدى الحياة، وان 309 آخرين محكومون بفترات تراوح بين 15 الى 50 عاماً، فيما يقضي 141 اسيراً عقوبات تراوح بين 10 الى 15 عاماً. اما الاسيرات فيبلغ عددهن حاليا 98 اسيرة 1.8 في المئة من عدد الاسرى من اصل 250 اسيرة اعتقلن منذ اندلاع الانتفاضة. ومن بين الاسيرات 28 حكم عليهن بالسجن فترات متفاوتة، و67 موقوفات في انتظار المحاكمة وثلاث اسيرات اعتقلن ادارياً، واسيرتان وضعتا مولدين ذكرين اثناء اعتقالهما في السجن.