حذر مركز الأسرى الفلسطيني للدراسات اليوم من استغلال إدارة السجون الاسرائيلية للظروف السياسية الفلسطينية في محاولة للنيل من منجزات الحركة الوطنية الأسيرة. وقال محامي مركز الاسرى للدرسات احمد شواهنة في تقرير له اليوم انه وبدون برنامج مساندة من كل القوى الفلسطينية قد تعيد دولة الاحتلال السجون لظروفها المعيشية القاسية كحالها سنوات السبعينات أي منذ بداية الاحتلال. وأشار شواهنه الى أن هنالك معاناة على كل المستويات يعيشها الأسرى وذووهم في السجون الاسرائيلية تتمثل في منع الزيارات والمحاكم العسكرية والتفتيشات العارية وسوء الطعام والعقوبات والعزل الانفرادي والاهمال الطبي والموت البطيء للاسرى والحشرات التي تدخل غرف المعتقلات وتهدد حياتهم0 وأظهر التقرير وفقا لاحدث الإحصائيات عن الأسرى ومعاناتهم أن قرابة 700000 فلسطيني اعتقلوا منذ العام 1967 حتى الآن وحوالي 650 ألف فلسطيني أي 20 بالمائة من الشعب الفلسطيني المقيم في فلسطين عاش تجربة الأسر و 60 ألف حالة اعتقال خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في 28 سبتمبر من عام 2000م و 950 حالة مرضية صعبة وخطيرة بين الأسرى و 200 منزل هدمت للأسرى خلال انتفاضة الأقصى وحرمان 2000 عائلة من زيارة أبنائها المعتقلين و95 بالمائة من الأسرى تعرضوا للتعذيب الوحشي. وبخصوص الأسيرات الفلسطينيات أكد شواهنه أن اجمالي عدد الأسيرات يبلغ 620 أسيرة اعتقلن خلال انتفاضة الأقصى منهن 109 أسيرات لازلن رهن الاعتقال حيث تشتكي الأسيرات الفلسطينيات من الأوضاع الصعبة والمعاملة اللإنسانية التي يرتكبها بحقهن سجانو الاحتلال كما اشتكين من انعدام التهوية وعدم توفر المياه النقية للشرب. واضاف التقرير ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت 4100 طفلا قاصرا أعمارهم أقل من 18 عاما منذ بداية الانتفاضة ولازال منهم داخل السجون 330 طفلا محكومين وموقوفين وان 99 بالمائة منهم تعرضوا للتعذيب. وطالب محامي مركز الأسرى للدراسات احمد شواهنه من وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى أن يبدأوا ببرنامج نضالي يساند الأسرى في السجون للحفاظ على كرامتهم ولتحسين ظروف حياتهم. // انتهى // 2338 ت م