اكد نادي الأسير الفلسطيني اليوم ان السنوات الست الأخيرة شهدت ارتفاعا واضحا في سقوط الشهداء داخل السجون الإسرائيلية حيث استشهد 14 أسيرا بسبب التعذيب والإهمال الطبي المتعمد من قبل المحققين وإدارة السجون الاسرائيلية . وقال نادي الاسير في تقرير له اليوم ان أسيرين مريضين استشهدا مؤخرا الأول توفي في الأردن اثر مرض السرطان حيث أطلقت السلطات الإسرائيلية سراحه بعد أن تدهورت حالته الصحية بشكل خطير والثاني استشهد في السجن بعد الإهمال الطبي الواضح وهو الشهيد جمال السراحين . واوضح التقرير أن وضع الأسرى المرضى والجرحى في السجون الإسرائيلية من أكثر القضايا إلحاحا في هذه الأوقات في ظل معاناة كبيرة وقاسية يواجهونها تتمثل بسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم وعدم تقديم العلاج المناسب لهم. وبين التقرير ان العديد من الجرحى والمصابين برصاص الاحتلال اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى ضمن حملات الاعتقال الواسعة والمكثفة التي تنفذها سلطات الاحتلال بشكل يومي في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. وأشار التقرير إلى انه يوجد أكثر من 900 معتقل فلسطيني بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية وعناية صحية مكثفة وهناك العديد من الأسرى مصابون بأمراض صعبة كالسرطان والقلب وأمراض الرئة والكلى وأمراض العمود الفقري وهناك حالات عديدة مصابة بأمراض عصبية ونفسية وعدد كبير من الجرحى والمصابون بالشلل والمبتورة أياديهم أو أرجلهم. وبين التقرير ان النتائج الصحية التي ظهرت على الأسرى المحررين الذين أفرج عنهم بعد قضاء سنوات طويلة تشير الى وفاة عدد كبير منهم بعد الإفراج بسبب وجود أمراض خطيرة أصيبوا بها ولم تكتشف أثناء وجودهم داخل المعتقل. كما حمل العديد من الأسرى أمراضا وأعراضا غير صحية نتيجة تعرضهم للتعذيب والمعاملة القاسية أثناء التحقيق معهم من قبل رجال التحقيق الإسرائيليون بسبب استخدام أساليب قاسية ومعاملة لا إنسانية خلال التحقيق معهم مثل الحرمان من النوم فترات طويلة والشبح مدة طويلة واستخدام أساليب تعذيب محرمة دوليا ..مما أدى إلى زرع عاهات وأمراض في أجسامهم وقد أظهرت إحصائيات نادي الأسير الفلسطيني أن 85 بالمائة من المعتقلين يتعرضون للتعذيب والمعاملة القاسية أثناء التحقيق معهم. // انتهى // 2238 ت م