جاءت إشادة مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الهولندي جيرارد فاندرليم بسياسة إدارة نادي الشباب المعتمدة على اللاعبين صغار السن، لتؤكد أن كل عمل مميز سيجد التقدير والقبول خصوصاً إذا كان من جهات محايدة تهتم بعرض الحقيقة. تأهل الشباب لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لم يكن غريباً على المتابعين بدقة لمسيرة هذا "الليث" لأن تحقيق المركز الثاني في سلم ترتيب الفرق بالدور التمهيدي أمر صعب جداً ويحتاج لمجهودات كبيرة وعطاءات إدارية وفنية طوال الموسم، وهذا ما حققه الشباب. ولعل من أهم المكتسبات التي حققها الفريق الشبابي خلال المرحلة الحالية خلاف التأهل للنهائي وبناء فريق شاب وقوي، وليثبت أن ملاعبه لا تزال حبلى بالنجوم وخصوصاً المنتظمين بمدرسته الكروية الذين يوصفون بالمميزين دائماً. النقطة المهمة التي لا يجب إغفالها هي قدرة إدارة نادي الشباب على اختيار مفاتيح التفوق للفريق ممثلة بالتعاقد مع المدرب البرازيلي المعروف في الأوساط الرياضية السعودية زوماريو الذي تمكن من صنع توليفة متميزة من لاعبي الخبرة ولاعبي الشباب، إضافة إلى قدر كبير من استثمار إمكانات ثلاثي الفريق الأجنبي المكون من البرازيلي لاندومار والسنغالي منقا وأخيراً ماكينة الأهداف الغيني غودين أترام هداف الدوري ب15 هدفاً. وإعادة اقتران اسم الشباب ببطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين مسألة ليست بالسهلة وفي الوقت ذاته ليست بالعسيرة، خصوصاً إذا تعامل الفريق مع المعطيات الحالية بواقعية كاملة، وألغى من قائمة حساباته الفوز السابق أمام نظيره الأهلي، والذي لا يزال بعض الشبابيين غارقين في نشوته. عموماً مقولة: "إن الشباب فارس المستقبل"، ستتحقق بأقدام عبد اللطيف الغنام وناجي مجرشي وبقية فرقة التنين.. فهل ينجحون في ذلك؟