ان ابداء المرونة من جانب حكومة الخرطوم وتعهدها بفتح الممرات الآمنة لانسياب الاغاثة الانسانية للمتشردين والهالكين من الجوع والمرض، وقبول لجنة التحقيق الدولية للتقصي عن هذه الجرائم، بعد اخفاء الحكومة لكل أدلتها وآثارها، ما هي إلا مراوغة من حكومة "الجبهة" وديبلوماسييها للحصول على إدانة مخففة من جانب منظمة حقوق الانسان، بعد ترحيل بعض فيالق الجنجويد الى أواسط السودان، وإلباس بعضهم الآخر البزة العسكرية. ومراوغة الحكومة السودانية، في هذا المجال، أشد وأخطر على حياة من تبقى من المواطنين بدارفور من ذي قبل، لأن الإدانة المخففة على الجرائم اللاإنسانية والبشعة التي ارتكبت في حق الأبرياء، إنما تعطي حكومة طه/ البشير مزيداً من الاصرار على ارتكاب جرائم اضافية، ومجازر بشرية خطيرة، فتسعى الى إبادة العنصر الافريقي في دارفور الى الأبد، ما لم يقف المجتمع الدولي ويحاسب مرتكبي هذه الجرائم بتقديمهم الى محاكم جرائم الحرب من دون أي تأخير. القاهرة - مهندس/ محمد رحمة أبكر التحالف الفيديرالي الديموقراطي السوداني [email protected]