يعرف العالم ان ولايات دارفور كانت سلطنة مستقلة تعرف باسم سلطنة دارفور، تم ضمها الى السودان في 1916 بالقوة. ومنذ ذلك التاريخ أصبحت دارفور تحت رحمة حكام السودان ولم تذق طعم الراحة من الظلم الاجتماعي حتى اختتم الأمر دكتاتوريوي الجبهة الإسلامية بالمجازر العراقية. وسلحت الحكومة المليشيات العربية الرعوية، واستخدمتهم لهذا الغرض. فأصبح قتل المواطن البريء في أرضه ومزرعته من دون أي ذنب، مباحاً للحكومة أو ميليشياتها. والغرض أن تصبح تلك المزارع خالية من العنصر الأفريقي ويستغله الرعاة العرب لماشيتهم. وغضت أجهزة الإعلام العربية والعالمية الطرف عن هذه الجرائم اللاإنسانية والوحشية في حق شعب بريء. فلو قتل شخص واحد في فلسطين هرولت الفضائيات العربية والعالمية، أما ما يحدث في دارفور، من قتل الأطفال بالمئات والعجزة والنساء بالآلاف، وحرق القرى، والكل يسمع ويشاهد ولا ينطق بل يصمت. فتتمادى حكومة الجبهة ومعاونوها من الخارج في ابادة الأفارقة. ويصبح السودان دولة عربية خالصة من أي عنصر غير عربي. وهذا أبشع من القتل نفسه. ان دارفور أمانة في أعناقكم يا قوم! أوقفوا تعاملكم مع تلك الحكومة القاتلة! اقطعوا عنها العون والمدد. فلا يزال علي طه يجول العواصم العربية طالباً المدد والعون كي يقتل المزيد من أهل دارفور. والا فتعاملكم معه يثبت مشاركتكم في جرائمه. القاهرة - المهندس محمد رحمه ابكر عضو التحالف الفيدرالي الديموقراطي السوداني mohamed [email protected]