رجح وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أمس أن يتولى حلف شمال الاطلسي السيطرة العسكرية على جزء من العراق بعد حل "التحالف" الذي تقوده الولاياتالمتحدة في حزيران يونيو المقبل رسمياً. وقال فراتيني، الذي تعد بلاده حليفاً قوياً للولايات المتحدة، لصحيفة "افينير" إن المانياوفرنسا اللتين عارضتا الغزو العام الماضي لن تعارضا مثل هذه الخطة. وأضاف "ان سيطرة قوات حلف شمال الاطلسي على جزء من الأراضي العراقية أصبحت أكثر من مجرد فرضية، حتى لو لم يحدث ذلك في المستقبل القريب". وأضاف: "طمأنتنا فرنسا وألمانيا الى أنهما لن تعطلا هذا القرار". وتابع أنه على رغم أن برلين وباريس لن ترسلا قوات، إلا أنهما على استعداد لارسال أفراد لتدريب الجيش العراقي الجديد. ودعت الولاياتالمتحدة وبريطانيا في مشروع قرار للأمم المتحدة إلى تشكيل قوة متعددة الجنسية قد تشمل منظمات أمنية دولية مثل الحلف الاطلسي لدعم حكومة انتقالية عراقية. ولم يحدد مشروع القرار الذي يتضمن تسليم السلطة رسميا في 30 حزيران لحكومة انتقالية يعينها الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمم المتحدة جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الاجنبية. وقال ديبلوماسيون ان الآمال الأميركية بأن يقرر زعماء الحلف الاضطلاع بدور في العراق في قمتهم بين 28 و29 حزيران في اسطنبول تبددت. فالقمة ستنتهي قبل يوم واحد من تسليم الولاياتالمتحدة السلطة للحكومة الانتقالية العراقية، كما أن الدول الاوروبية مستاءة من تصاعد أعمال العنف وفضيحة سجن "أبو غريب". وقال فراتيني إن بلاده ستبقي قواتها في العراق "إذا طلبت منا الحكومة العراقية ذلك". ولايطاليا حوالى 2700 جندي في الناصرية. وتكثفت دعوات المعارضة اليسارية لإعادتهم بعد مقتل جندي ومدني.