اتهم متمردو دارفور ميليشيات الجنجاويد الحكومية بارتكاب "مجزرة" جنوب مدينة نيالا امس، وحرق 7 قرى وقتل العشرات، معتبرين "المجزرة تنفيذاً لتوجيهات" الرئيس عمر حسن البشير. وقال مكتب الامين العام ل"حركة تحرير السودان" مني اركو مناوي في تصريحات صحافية ل"الحياة" ان "ميليشيا الجنجاويد اغارت يوم الاحد على سبع قرى على بعد 5 كيلومترات من مدينة نيالا جنوب دارفور، وحرقوا القرى وفتحوا النيران عشوائياً على السكان". واكد مقتل "45 فرداً وجرح عشرة آخرين نقلوا الى مستشفى نيالا في ظروف صحية سيئة". وذكر المكتب "ان المجزرة تمت عقب اجتماع الرئيس البشير قبل ايام بقادة الجنجاويد في مدينة نيالا وتوجيهه لهم بتكثيف عملياتهم قبل وصول لجان مراقبة وقف النار". واعتبر "المجزرة تطهيراً عرقياً اذ ان الضحايا ينتمون الى قبائل الزغاوة والفور والداحو والمسايسا ذات الاصول الافريقية" ودعاه الى تشكيل "لجنة تقصي حقائق دولية" و"توفير حماية لأي فريق تقصي يدخل مناطق سيطرة حركة تحرير السودان". وشدد مناوي على "ان المجزرة جاءت نتيجة تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجبه وتكوين لجان تقصي ورقابة لوقف النار الذي لم تلتزمه الحكومة منذ توقيعه في الثامن من نيسان ابريل الماضي".