توج الزمالك بطلاً للدوري المصري لكرة القدم 11 مرة في أعوام 60 و64 و65 و78 و84 و88 و92 و1993 و2001 و2003 و2004. ولكن الفوز الأخير الذي تحقق مساء أول من امس هو الأفضل بكل المقاييس لأنه تحقق بجدارة غير مسبوقة ونهاية رائعة بالفوز على الأهلي المنافس الدائم 2 - 1، وضمن الزمالك لقبه قبل 4 مراحل من النهاية بعدما رفع رصيده إلى 60 نقطة بينما تجمد رصيد الأهلي عند 47 نقطة فقط، ولدى الزمالك فرصة لإنهاء المسابقة من دون هزيمة إذا تجاوز مبارياته الأربع المقبلة ضد إنبي والاتحاد السكندري والمصري وحرس الحدود بنجاح. جدارة الزمالك التامة باللقب المحلي لا تغير من واقع وقوف الحظ معه بقوة في مباراته ضد الأهلي، وكان الأخير الطرف الأفضل، رغم أن الأهلي لعب 76 دقيقة كاملة بعشرة لاعبين بعدما طرد الحكم الدولي الإيطالي باسكوالي روديمونتي مدافع الأهلي أحمد السيد في الدقيقة 13 لاعتدائه بالضرب على حسام حسن، ولا يقدم على هذا القرار الشجاع والصحيح إلا حكم أجنبي بعد أن اعتاد الحكام المصريون تجاهل تلك الحوادث أو معاقبتها بالانذار. أحرز بشير التابعي هدف الزمالك الأول في الدقيقة 14 من الركلة الحرة التي احتسبها الحكم وطرد على أثرها أحمد السيد وضاعفت من متاعب الأهلي، وكان اسامة حسني أهدر واحدة من أسهل الفرص. واصل الأهلي سيطرته على الميدان في بداية الشوط الثاني حتى أجرى المدير الفني البرتغالي فينغادا تغييراً ثانياً للزمالك بإشراك جمال حمزة بدلاً من حسام حسن البطيء، وكان التغيير السليم نقطة تحول تامة في المباراة وتحولت السيطرة إلى الزمالك، وضاعت الفرص بغرابة وسط تألق لافت لعصام الحضري الذي أنقذ مرماه باقتدار، وأثمرت السيطرة إيجاباً بهدف ثان جميل للزمالك برأس عبد الحليم علي من كرة عرضية لطارق السيد بعد 60 دقيقة. أحس المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه بالخطر وأجرى تغييراًَ ثانياً في الأهلي بإشراك سيد عبد الحفيظ بدلاً من أحمد رضوان، وعاد التفوق كاملاً للأهلي وأهدر مدافعه وائل جمعة فرصة نادرة ثم أحرز محمد أبو تريكة أجمل أهداف المباراة للأهلي بعد 66 دقيقة بمجهود فردي. واحتفل لاعبو وجمهور الزمالك عقب صافرة النهاية بفوزهم على الأهلي وحصولهم على بطولة الدوري، وقررت إدارة النادي تحرير مكافآت اللاعبين التي تقرر إيقافها بعد هزيمة الفريق 1 - 4 أمام الجيش الرواندي وخروجه من دوري أبطال افريقيا باكراً.