سقط الاهلي والزمالك معاً في فخ التعادل السلبي في المرحلة العشرين للدوري المصري لكرة القدم فبقي الموقف في الصدارة بلا تغيير، وقد احتفظ الاهلي بالصدارة وله 52 نقطة مقابل 45 للزمالك الثاني برصيد 45 نقطة. ورغم ان المسابقة شارفت على نهايتها ولم يبق سوى ست مباريات فقط لكل فريق الا ان موقف الاهلي المتصدر صعب للغاية بعد ان استمر عجزه عن الفوز في ملعبه. الأهلي تعادل سلباً مع المنصورة في القاهرة، وهي المباراة الثالثة على التوالي التي يفشل فيها حامل اللقب في الفوز على ملعبه ووسط جمهوره بعد تعادله 1-1 مع غزل المحلة وهزيمته صفر-1 من الاتحاد السكندري. وسارت المباراة في شوطها الاول على وتيرة واحدة. الكرة بحوزة النادي الاهلي لكنها محصورة في وسط الملعب، ولم يكن للفريقين سوى فرصة لوليد عبداللطيف من المنصورة تعرض خلالها لإعاقة تجاهلها الحكم ثم انتقم لنفسه وضرب مشير حنفي مدافع الاهلي واخرجه من الملعب مع استمرار تجاهل الحكم. وذهبت تسديدة جيدة لعلاء ابراهيم مهاجم الاهلي فوق العارضة. الشوط الثاني جاء اكتساحاً من الاهلي حيث حشر خصمه في نصف ملعبه باستمرار وضغط بكل خطوطه غير ان حالاً غريبة من عدم التوفيق منعت لاعبي الاهلي من هز شباك هلال أحمد حارس مرمى المنصورة. ولاحت للاهلي في هذا الشوط 8 فرص مؤكدة لكن اربع ضربات رأس لإبراهيم حسن وحسام حسن مرتين وعلاء ابراهيم خرجت بجوار القائم وفوق العارضة بغرابة مذهلة، وسدد هشام حنفي وحسام حسن مرتين من انفراد كامل خارج المرمى ايضاً، وأهدى ياسر ريان المنفرد في الوقت بدل الضائع الكرة الى حارس مرمى المنصورة. وكأنه يرفض ان يطعن فريقه القديم - انتقل ريان من المنصورة الى الاهلي عام 1992 - في توقيت صعب، ورفض الحكم حسين موسى احتساب ركلة جزاء واضحة لسيد عبدالحفيظ. وعلى الجانب الآخر لم يتعرض عصام الحضري حارس الاهلي لاختبار واحد في 90 دقيقة وفقد الاهلي نقطتين ثمينتين وسيتعرض مؤكداً لعقوبة من اتحاد الكرة بسبب هتافات جماهيره العدائية ضد الحكم الذي اوقف المباراة وهدد بإلغائها. وصرح ثابت البطل مدير الكرة في الاهلي ل"الحياة" بعد المباراة "تعمد الحكم استفزاز لاعبي وجماهير الاهلي بشكل متكرر من طريق تجاهل حقوق وأخطاء كثيرة للاعبيه مقابل احتساب كل صغيرة وكبيرة للمنصورة، الامر الذي دفع الجماهير للهتاف ضده. وسيطلب الاهلي من اتحاد الكرة استبعاده من ادارة أي مباراة مستقبلا للفريق في الدوري". وفي الاسماعيلية، اهدر الزمالك فرصة تضييق فارق النقاط مع الاهلي وتعادل سلباً مع الاسماعيلي وخسر نقطتين ايضاً. ورغم التعادل السلبي، الا ان الزمالك احتفظ بنغمة شباكه النظيفة للمرة السابعة على التوالي مع مدربه فاروق جعفر، وحفظ جعفر للزمالك رصيده خالياً من أي هزيمة بعد ان تعرض الفريق لثلاث هزائم في خمس مباريات على يدي مدربه الهولندي رود كرول. الاسماعيلي كان الافضل جداً في الشوط الاول بفضل نشاط مهاجمه ايمن الجمل لكن براعة عبدالواحد السيد حارس الزمالك حالت دون اهتزاز شباكه ودفع طه اسماعيل المدير الفني الجديد للاسماعيلي بلاعبه المخضرم مجدي طلبة في الدقيقة 35 لزيادة حماسة زملائه. وأصبحت المباراة مفتوحة في الشوط الثاني لا سيما من جانب الاسماعيلي الذي هاجم بقوة عن طريق ظهيره الايسر احمد سامي وردت العارضة هدفا مؤكدا للاسماعيلي من تسديدة ايمن الجمل في الدقيقة 35 وكاد الزمالك ان يفعلها في الدقائق الاخيرة ويخطف الفوز اثر انفراد كامل لطارق السعيد لكنه سدد بجوار القائم. وحقق المقاولون العرب الفوز على القناة 2-صفر احرزهما عبدالناصر محمد ومحمد صديق في الدقيقتين 43 و53، وتعادل المصري البورسعيدي مع ضيفه الاتحاد السكندري 1-1 واهدر ابراهيم المصري ركلة جزاء في الدقيقة 45 للمصري، وبادر زميله عمرو الدسوقي بالتسجيل بعد 60 دقيقة ورد عليه احمد ساري بهدف التعادل اثر كرة مرتدة من الدفاع بعد 63 دقيقة. ولم تكتمل فرحة ساري بالهدف لان الحكم طرده في نهاية اللقاء ولن يلعب المباراة المقبلة ضد الاهلي. وفاز الشرقية على اسوان 1-صفر احمد سراج، 59 وبلدية المحلة على مزارع دنيا 1-صفر محمد سلام،50، وحول الكروم هزيمته من غزل المحلة في الشوط الأول صفر-1 الى الفوز في النهاية 3-1. وسجل سعيد عبدالعزيز للمحلة في الدقيقة 11 واحرز للكروم ياسر فاروق وايهاب فكري واشرف خميس في الدقائق 3 و25 و38. وبنهاية المرحلة العشرين اصبح الترتيب في الصدارة كالآتي: 1 - الاهلي 52 نقطة، 2 - الزمالك 45 نقطة،3 - المصري 32 نقطة، 4 - الاسماعيلي 31 نقطة، 5 - المقاولون العرب 27 نقطة، 6 - القناة والمصري والاتحاد 26 نقطة.