توفيت والدة ابو مصعب الزرقاوي الأردني رقم واحد الذي تطارده الولاياتالمتحدة، يوم الاحد في الاردن حسبما ذكرت احدى بناتها لوكالة فرانس برس. وقالت احدى الشقيقات الست لأبي مصعب أمس الخميس: إن والدتي توفيت الاحد وووريت الثرى. وكانت والدة الزرقاوي المعروفة باسم ام صايل (60 عاما) تعاني مشاكل في القلب وضغطا مرتفعا. وفي منزل العائلة المتواضع في مدينة الزرقاء الفقيرة التي تقع على بعد 25 كيلومترا شرق، قالت شقيقة الزرقاوي ردا على سؤال حول الاتهامات الاميركية الاخيرة ضد شقيقها بشأن اعتداءات الثلاثاء من المستحيل ان يكون على علاقة بتفجيرات لها طابع ديني. وينتمي الزرقاوي واسمه الاصلي فاضل نزال الخلايلة ويعتبره مسؤولو الاستخبارات الاميركيون احد افضل الخبراء في الاسلحة الكيميائية والبيولوجية في تنظيم القاعدة، الى عشيرة بني حسن الاردنية وهي واحدة من اكبر عشائر الاردن. وقال مسؤولون اردنيون: انه غادر في مطلع شبابه منزل عائلته في مدينة الزرقاء الفقيرة التي تبعد 25 كيلومترا شرق عمان، متوجها الى افغانستان. واضافت هذه المصادر انه تدرب في افغانستان في معسكرات القاعدة وقاتل القوات السوفياتية. وكان يزور الاردن باستمرار ليقيم فيها فترات اطول في التسعينات. وفي 1999، فر من الاردن قبيل كشف خلية مرتبطة لتنظيم القاعدة في عمان. وقد حكم عليه في تشرين الاول اكتوبر 2000 غيابيا بالسجن 15 عاما بعد محاكمة افراد الخلية الذين كان عددهم 28 شخصا. وعاد الى افغانستان حيث رفع في قيادة تنظيم القاعدة وقاتل القوات الاميركية خلال تدخلها في هذا البلد وجرح وبترت ساقه على ما يبدو. وفي كانون الاول ديسمبر 2002 اتهم الاردن الزرقاوي بتدبير الهجوم على الدبلوماسي الاميركي لورنس فولي مسؤول الوكالة الدولية للتنمية الذي قتل قبل شهرين من ذلك في عمان. وصرح رئيس الحكومة الاردنية حينذاك علي ابو الراغب في 18 كانون الاول ديسمبر 2002 ان الزرقاوي يختبىء في كردستان العراق الخارجة عن سلطة بغداد. وفي شباط فبراير 2003، قبل شهر واحد من الحرب الاميركية البريطانية على العراق، اتهم وزير الخارجية الاميركي كولن باول في مجلس الامن الدولي الزرقاوي بالاسم بانه صلة الوصل بين تنظيم القاعدة والرئيس العراقي صدام حسين.