كشفت لائحة الاتهام الخاصة الموجهة ل11 متهماً باغتيال الديبلوماسي الاميركي في عمان لورنس فولي، في 28 تشرين الاول اكتوبر الماضي، ان المسؤول في تنظيم "القاعدة" احمد فضيل نزال الخلايلة المعروف باسم "ابو مصعب الزرقاوي" قد "تمكن من دخول الاردن سراً في 9 ايلول سبتمبر الماضي للتخطيط للعملية وتمويلها". وجاء في اللائحة التي اعدتها محكمة امن الدولة الاردنية ان الزرقاوي نجح بمساعدة انصار له "من دخول المملكة تهريباً من العراق والمكوث في عمان اسبوعاً، وجنّد اثناء ذلك اشخاصاً لتنفيذ عمليات ضد اهداف اميركية واسرائيلية ومسؤولين في الامن العام والاستخبارات الاردنية، وقدم دعماً مالياً مقداره 35 الف دولار لمنفّذي عملية اغتيال فولي، وهما الليبي سالم سعد بن صويد والاردني ياسر فتحي فريحات"، وأبلغهما "استعداده لتزويدهما اسلحة ومتفجرات مهرّبة من العراق"، وطلب منهما "استئجار مبنى لتخزينها". الى الزرقاوي وبن صويد وفريحات، اوردت اللائحة اسماء 8 متهمين آخرين، بينهم 3 سوريين هم محمد طيورة الملقب "أبو انس" واحمد حسون الملقب "ابو الحسن" ومحمود ظاهر المعروف ب"ابو عبدالرحمن" و5 اردنيين هم محمد دعمس ومعمر الجغبير ومحمد ابو سعيد ونعمان الهرش وشاكر العبسي. ووجه المدعي العام العسكري في محكمة امن الدولة العقيد محمود عبيدات الى المتهمين ال11 وبينهم 7 فارين تهمتي "التآمر بقصد القيام بأعمال ارهابية افضت الى موت انسان" و"حيازة سلاح اوتوماتيكي واستخدامه على نحو غير مشروع" وتصل عقوبتهما الى الاعدام في حال ثبوتهما. وكانت السلطات الاردنية ألقت القبض في 3 كانون الاول ديسمبر 2002 على بن صويد وفريحات، واعترفا بانتسابهما الى "القاعدة" وارتباطهما بالزرقاوي. ويتحدر الزرقاوي 36 عاماً من عشيرة بن حسن، كبرى القبائل البدوية الاردنية، وأسس مع "ابو محمد المقدسي" في مدينة الزرقاء وسط في العام 1995 جماعة "بيعة الإمام" التي تنتمي الى التيار السلفي الجهادي، قبل ان يُعتقل في العام نفسه ويُحكم عليه بالسجن 15 عاماً، امضى منها اربع سنوات، واستفاد من عفو ملكي في العام 1999، ثم توجه الى افغانستان، ومنها الى شمال العراق.