اشتبكت قوات من الجيش السوداني مع قوات من الجيش التشادي داخل اراضيه في حادثة هي الاولى من نوعها الاربعاء الماضي. راجع ص 6 وذكر مكتب الأمين العام ل"حركة تحرير السودان" مني آركو مناوي ل"الحياة" أمس "ان ميليشيات الجنجاويد المسلحة الموالية للحكومة السودانية هاجمت معسكراً للاجئين داخل الحدود التشادية على مسافة 15 كيلومتراً منها، وقتلت اربعة مدنيين ونهبت عدداً من المواشي". واضاف: "تدخل الجيش التشادي لحماية المدنيين وطارد الميليشيات، لكن الجيش السوداني الذي عبر الحدود اشتبك معه، ما أدى إلى خسائر في صفوف الطرفين". وناشد مناوي "المجتمع الدولي التدخل لحماية اللاجئين، لأنها ليست المرة الأولى التي يتعرضون فيها لاعتداءات داخل تشاد". واعتبر ان "الخرطوم مستمرة في انتهاك وقف النار". ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" أمس عن وزير الامن التشادي عبدالرحمن موسى تأكيده حصول اشتباكات بين قوات من الجيشين التشادي والسوداني بعد عبور الاخير الاراضي التشادية الى بلدة كولوبوس التي تبعد مسافة 950 كيلومتراً عن العاصمة انجمينا. إلى ذلك، أصدر مسؤول المعونة الأميركية أندرو ناثيوس بياناً صحافياً، حمل فيه الحكومة السودانية مسؤولية الأزمة الانسانية في دارفور غرب البلاد، واتهم الخرطوم بعرقلة تدفق المعونات الإنسانية إلى آلاف المحتاجين ومنع موظفين أميركيين ومنظمات دولية من تسليم إمدادات غذائية وحيوية. وأشار المسؤول الأميركي إلى رفض السفارة السودانية في واشنطن ووزارة الخارجية منح تأشيرات دخول إلى السودان لموظفي الاغاثة الأميركية. وفي السياق ذاته، طالب المتمردون بتدخل دولي سريع لتلافي الكارثة الإنسانية. واقترحوا نقل الاغاثة عن طريق تشاد على الحدود الغربية.