حصلت "الحياة" على نسخة من روزنامة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم والخطة التحضيرية للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، قبل أن يتم الإعلان عن ذلك رسمياً وينتظر أن يُعلن عنها خلال الأيام القليلة المقبلة. ولم تخلُ الروزنامة من القرارات الصارمة والمفاجآت التي سيستقبلها الوسط الرياضي قريباً، وستكون محور نقاشاته لا محالة. ومن بين القرارات المهمة منع لاعبي الأندية الدوليين من المشاركة مع أنديتهم بعد الفراغ من لقاء تركمانستان الذي سيقام في 21 الجاري، وذلك لإراحة اللاعبين، ولاسيما بعد الإصابات التي تعرض لها عدد من الدوليين أمثال لاعب وسط الهلال محمد الشلهوب والمهاجم الأهلاوي طلال المشعل، نتيجة الإرهاق. ورفع الجهاز الفني في المنتخب السعودي بقيادة الهولندي جيرارد فاندرليم تقريراً للمسؤولين في إدارة المنتخب حول الإرهاق الذي أصاب اللاعبين أخيراً، الأمر الذي حدا بمسيّري المنتخب إلى مخاطبة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد حيال هذا الموضوع، وينتظر أن يمنح اللاعبون راحة لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل قبل انطلاق المعسكر الإعدادي المقرر إقامته في الصين استعداداً لخوض نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها العاصمة الصينيةبكين. وسيُمنع لاعبو الاتحاد والهلال والأهلي من اللعب مع أنديتهم في المباريات النهائية لبطولتي الأندية العربية والآسيوية، وينتظر أن يلاقي القرار رفضاً واسعاً في أوساط هذه الأندية نظراً لحاجة هذه الفرق إلى عناصرها الدولية. مشاركات عدة وتزخر أجندة "الأخضر" بمشاركات عدة سيخوضها في المرحلة المقبلة، وحدد القائمون على المنتخب الهدف من وراء كل استحقاق، ويأتي في المقدمة خوض التصفيات القارية المؤهلة لكأس العالم المقرر إقامتها في ألمانيا 2006. ويسعى السعوديون إلى تجاوز التصفيات وبلوغ المونديال وتعويض الإخفاق في مونديال اليابان وكوريا الجنوبية وتحقيق نتائج مرضية للجمهور السعودي الذي ما زالت تراوده "كوابيس" المونديال الماضي بين الحين والآخر. ويحل المنتخب السعودي ثانياً في مجموعته الثامنة بعد المتصدر تركمانستان، وتضم إلى جانبهما إندونيسيا وسيرلانكا، وتبدو حظوظ "الأخضر" وافرة للحصول على بطاقة التأهل إلى التصفيات النهائية نظراً لتواضع مستوى منافسيه عدا تركمانستان. وتأتي كأس الأمم الآسيوية في المرتبة الثانية بعد المونديال في اهتمامات المسؤولين في المنتخب الذي بلغ النهائيات بعد تأهله على حساب إندونيسيا واليمن وبوتان. وسيقام معسكر إعدادي في ماليزيا في السابع والعشرين من شهر حزيران يونيو المقبل قبل التوجه إلى الصين وإقامة معسكر آخر يسبق البطولة التي تنطلق في الحادي عشر من شهر تموز يوليو المقبل. ويهدف المنتخب السعودي الحاصل على اللقب القاري ثلاث مرات إلى بلوغ الدور نصف النهائي على أقل تقدير كما جاء في ترتيبات المسؤولين في المنتخب. وبعد الفراغ من المشاركة قارياً يبدأ "الأخضر" رحلة الدفاع عن لقبه الخليجي من خلال خوض منافسات دورة الخليج العربي السابعة عشرة التي تحتضنها الدوحة في كانون الأول ديسمبر المقبل ولن تكون المهمة سهلة للسعوديين في استحقاقهم الخليجي. وقرر القائمون على المنتخب أن يكون هدفهم الأساسي في المشاركة الخليجية الحفاظ على اللقب. ويختتم "الأخضر" مشاركاته الحافلة بخوض النهائيات القارية المؤهلة إلى مونديال ألمانيا في حال تخطيه عقبة التصفيات التمهيدية. ومن ضمن القرارات المتوقع أن تصدرها إدارة المنتخب السعودي في الأيام القليلة المقبلة إقامة معسكر إعدادي لمدة عشرة أيام يسبق أي مباراة ودية داخل السعودية، وإذا كانت المباراة خارج البلاد فإن المعسكر سيمتد إلى 14 يوماً. وستخاطب إدارة المنتخب الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" من أجل إقامة مباريات ودية دولية في الأيام المخصصة لإجراء اللقاءات الدولية.