هل نحن مختلفون؟.. ولماذا لانستفيد من تجارب ذوي الخبرة؟.. الانريد ان نتطور؟.. ام ان نرجسيتنا اغشت اعيننا فلم نعد نرى ابعد من (ارنبة) انوفنا؟، الغاء المباراة الودية مع الباراجواي امر كنت اتوقعة والسبب ببساطة هو التوقيت ومن اختاره لاشك انه غير ملم بروزنامة البطولات العالمية وربما لايعلم ان معظم لاعبي الباراجواي محترفون في اوروبا ولايمكنهم مشاركة منتخباتهم في هذة الفترة بالذات لان انديتهم مدعوة لخوض مباريات على المستويين المحلي والقاري ولايمكن اجبار انديتهم على تحرير هؤلاء اللاعبين خاصة ان هذة الاندية خسرت بعض لاعبيها جراء تعرضهم للاصابات والارهاق لكثرة مشاركاتهم الدولية وهذا ماجعل هوة الخلاف تتسع بين الاندية الاوروبية بالذات والاتحاد الدولي لكرة القدم فحدد الاخير اياماً اصطلح على تسميتها بايام الفيفا يسمح للمنتخبات خلالها بالاستعانة بلاعبيها المحترفين وهذة الايام تشمل المباريات الودية والرسمية وغالباً ماتكون في فترات توقف البطولات المحلية . لماذا لا يلعب منتخبنا مباريات ودية في هذه الايام سؤال حيرني كثيراً،وتكرر قبل اسبوعين عندما لعبت معظم المنتخبات العالمية ومنها المتأهلة لكاس العالم مباريات ودية يومي السبت والاربعاء ووحده لعب منتخبنا يوم الاثنين ! اليس من السهل معرفة روزنامة الفيفا الخاصة بالمباريات الدولية الودية وبمقتضاها يتم الاتفاق مع المنتخبات المختارة وضمان عدم الوقوع في مقالب شربناها كثيراً اتمنى ان تكون الباراجواي آخرها. لم اسمع ان المنتخب البرازيلي او الايطالي او حتى الياباني انتهج خطة المعسكرات المتلاحقة وابعدوا لاعبيهم عن المشاركة مع انديتهم لفترات طويلة حتى يضمنوا مشاركة متميزة في كاس العالم فهل نحن افضل منهم؟ برأيي ان المعسكرات ترف لاجدوى منة فبقاء اللاعبين مع انديتهم لة نواح ايجابية كثيرة لعل اهمها استمراره في اجواء المباريات ووصوله للمعدل اللياقي المطلوب قبل بداية المونديال. ما الضير في تواصل مشاركة الاعبين مع انديتهم والا كتفاء بالتحاقهم بالمنتخب قبل خمسة ايام من أي لقاء اعدادي بشرط ان تكون جميع المباريات في ايام الفيفا ويتوقف الدوري اثناءها . ليس هناك شك في ان القائمين على اعداد المنتخب وضعوا تصورات كاملة واجروا دراسات وافية قبل الاعلان عن برنامج الاعداد للمونديال متوخين ان يسهم هذا البرنامج في ظهور المنتخب في مونديال المانيا بصورة تتوافق مع طموحات الشارع الرياضي السعودي وبما ان اختلاف الراي لايفسد للود قضية فانني ارى ان نظام المعسكرات ضرره اكبر من نفعه والاكتفاء بخوض مباريات ودية واقامة معسكر اعدادي قبل انطلاق المونديال بعشرين يوماً هو الاجدى.. خاصة وان جميع المنتخبات العالمية تسلك هذا الطريق ونتائجه الايجابية في المسابقات القارية والعالمية جعلها تواصل الاعداد على هذا النهج ومنتخبنا الوطني دون شك فرض نفسه طرفاً في المونديال للمرة الرابعة على التوالي.