اتهم الزعيم الشيعي العراقي المتشدد مقتدى الصدر الولاياتالمتحدة خلال خطبة الجمعة بتأجيج الخلافات بين الشيعة لنسف مخططاته بتشكيل حكومة مؤكداً انه سيحاول الحصول على اعتراف الأممالمتحدة بها، وقتل امس اربعة جنود اميركيين بينهم ثلاثة في معارك في الكوفة وشرطيان عراقيان. وقال الصدر في مسجد الكوفة "ان اميركا تسعى الى تطبيق كل أنواع الأرهاب عليّ خصوصاً بعد اعلان الدولة الجديدة لكي تشوه سمعة هذا الخط عموماً أي خط الصدر". وكان يشير الى عزمه تشكيل "حكومة" موازية لمجلس الحكم الانتقالي الذي شكل بإشراف التحالف الاميركي - البريطاني. وأرجأ الصدر تشكيل الحكومة لعدم توافر الدعم الشعبي اللازم من دون ان يتخلى عن المشروع. وقال خلال خطبته انه يسعى الى الحصول على اعتراف دولي لهذه الحكومة. واضاف "سنحاول الحصول على اعتراف الأممالمتحدة. وفي حال كان للمنظمة الدولية وجود في العراق ووجدت حكومة شرعية تمثل الشعب ستعترف بها". وتابع انه سيسعى الى الحصول على اعتراف الدول المجاورة ايضاً. وتظاهر مئات الأشخاص أمس لليوم الثاني على التوالي في مدينة النجف دعماً لمخططات مقتدى الصدر، الذي قال: "لكي يمكنها إلقاء القبض عليّ بحجة قانونية قامت أميركا بزرع الفتنة في كربلاء وبعض المدن الأخرى". ووقعت مواجهات الاثنين بين ميليشيا الصدر ومواطنين من كربلاء في شمال النجف وبين أنصار مسلحين لآية الله علي السيستاني كانوا يريدون منعه من السيطرة على ضريحي الحسين والعباس في المدينة المقدسة. مقتل اميركيين في كربلاء، قتل ثلاثة جنود اميركيين وعنصران من الشرطة العراقية برصاص أنصار مسؤول ديني شيعي محلي. وقال الناطق الاميركي القومندان رالف مانوس "تعرضت دورية للشرطة العراقية يرافقها عناصر من الشرطة العسكرية الاميركية لهجوم عراقيين كانوا متمركزين على أسطح منازل قرب مسجد العباس" في كربلاء. واضاف انه "قتل ثلاثة عناصر من الشرطة العسكرية الاميركية واصيب اثنان آخران بجروح خلال القتال، وقتل عنصران من الشرطة العراقية واصيب خمسة آخرون". وأوضح ان "المهاجمين وعددهم يتراوح بين 20 و30 من حراس رجل الدين محمود الحسني استخدموا قذائف ار بي جي ورشاشات كلاشنيكوف". وقتل جندي اميركي واصيب اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة امس في بغداد. وبمقتل الجنود الأربعة ارتفع الى 101 عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في عمليات عسكرية منذ أول ايار مايو عندما أعلن الرئيس جورج بوش انتهاء المعارك الرئيسية في العراق. وزاد مانوس ان "الهجوم لم يأت رداً على أي استفزاز"، مؤكداً ان الهدوء عاد بعد ظهر امس الى المنطقة. وأفاد أحد مراسلي وكالة "فرانس برس" ان حواجز عسكرية نصبت على الطريق الرئيسي المؤدي الى كربلاء. وقال الضابط في الشرطة العراقية جعفر عواضة ان العناصر المسلحة التابعين للحسني الذين كانت القوات الاميركية طلبت منهم عدم القيام بدوريات مسلحة في المدينة، فتحوا النار مساء وقتلوا ضابطاً اميركياً كبيراً. ووقعت عندها مواجهات استمرت طوال الليل. ومطلع الاسبوع الحالي أدت مواجهات شيعية الى مقتل شخص واصابة اكثر من عشرين بجروح في كربلاء. وغرب بغداد اصيب جندي اميركي بجروح خطرة في هجوم استخدمت فيه عبوات ناسفة واستهدف قافلة لقوات التحالف على ما أفاد الشاهد حسين حمادي، وخففت القوات الاميركية التي استعادت السيطرة على مقر المجلس البلدي في مدينة الصدر بعدما احتلها أنصار مقتدى الصدر، الاجراءات الامنية مع ابقاء جنود في محيط المبنى.