سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنان ل"الحياة": الإبراهيمي عائد الى العراق ، بولندا : خدعونا بأسلحة الدمار ، أنصار السلام في اوروبا يستعدون لمسيرات حاشدة . مخاوف من "سبت أسود" في الذكرى الأولى للحرب والاشتباكات تتجدد في الفلوجة والتفجيرات الى البصرة
عشية الذكرى الاولى للحرب على العراق والتي تصادف غداً وسط مخاوف من "سبت أسود" تسارعت وتيرة التفجيرات والهجمات على قوات الاحتلال الاميركية، وبعدما ضربت بغداد، انتقلت موجة السيارات المفخّخة الى البصرة، في حين شهدت الفلوجة اشتباكاً بين مسلحين وعسكريين اميركيين، واستهدف فندقا "سدير" المعروف بأنه مقر رجال الاعمال والاستخبارات الاسرائيلية، و"الرمال" وسط بغداد بقذائف صاروخية. ولم يبلغ عن سقوط ضحايا. وأقرّ وزير الخارجية هوشيار زيباري بأن قوات التحالف باقية بعد نقل السيادة في 30 حزيران يونيو، وحضّ الاممالمتحدة على العودة سريعاً للمساعدة في تنظيم الانتخابات. راجع ص2 و3 وفي هذا السياق اكد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في حديث الى "الحياة ال بي سي" يُنشر غداً، ان المنظمة الدولية تستعد لاستجابة دعوة مجلس الحكم العراقي الى العودة، معلناً ان مستشاره السفير الاخضر الابراهيمي "سيذهب الى العراق ويقود العملية السياسية". وعلى وقع تداعيات تفجيرات مدريد، لا سيما قرار سحب القوات الاسبانية من العراق بحلول 30 حزيران، أعلن الرئيس البولندي الكسندر كفاشنيفسكي للمرة الاولى ان بلاده "خُدِعت" في شأن وجود اسلحة دمار شامل في ذلك البلد، فيما اعترف وزير ايطالي بأن الحرب "ربما كانت خطأ" وانتقدت باريس الدستور العراقي الموقت. وقال انان في حديث الى "الحياة ال بي سي" ان "الارهاب لم يكن في العراق قبل سنة" وان "هناك مقاومة للاحتلال"، واصفاً الوضع بأنه "صعب" يحتاج الى "التعاون والحذر". وتطرّق الحديث الى الحرب على الارهاب فوصفها الامين العام بأنها "معقّدة" لكنها قابلة للربح على المدى البعيد. كما تطرّق الى مشاركة انان في القمة العربية وما يتمناه على القادة العرب في اطار عملية السلام وكيفية دفع المبادرة العربية التي تبنتها قمة بيروت. وتوقع الناطق باسم الامين العام ان تردّ الاممالمتحدة اليوم على طلب مجلس الحكم. أمنياً، شهد العراق امس مواجهات بين قوات الاحتلال والمقاومة وذلك في تصعيد عشية الذكرى الاولى للحرب. وسجل انفجار في فندق البصرة واسقاط مروحية اميركية قرب الفلوجة التي شهدت مواجهات واسعة مع دخول قوات اميركية المدينة. وقتل رجل اعمال عراقي متعاون مع قوات الاحتلال، فيما قتل ثلاثة من العاملين في محطة تلفزيون تتلقى دعماً من "التحالف". ومن المواقع التي شهدت مواجهات وتفجيرات امس الى بغداد والفلوجة، بعقوبةوالبصرة والموصل وكركوك. واستهدفت عملية الفلوجة اجتماعاً لمسؤولين اميركيين مع مسؤولين محليين، وشملت تبادلاً للنار واطلاق قذائف. وجرت مواجهات عنيفة استهدفت قوات "المارينز" الجديدة التي نفّذت امس اولى عمليات الانتشار في المدينة. وتسود الشارع العراقي مخاوف من تحول يوم غد السبت، الذكرى الاولى للحرب، الى "سبت اسود". في غضون ذلك، حض وزير الخارجية العراقيالاممالمتحدة على العودة سريعاً، معرباً عن اعتقاده بأن المنظمة الدولية ستستجيب طلباً لمجلس الحكم بهذا الصدد. وذكّر بالحاجة الى مساعدة من المنظمة "من اجل المشورة والنصح في آلية تشكيل الحكومة، ولأن خبرة الاممالمتحدة تمكّنها من تنظيم الانتخابات". وأقرّ زيباري بأن قوات "التحالف" ستبقى في العراق بعد نقل السلطة بأنها "قوات ضيفة وليست قوات احتلال". وللمرة الاولى اكد الرئيس البولندي ان بلاده خُدِعت في مسألة وجود اسلحة دمار شامل في العراق، لكنه رأى ان "لا معنى لسحب" القوات البولندية لأن ذلك يعني العودة الى "الاقتتال والتطهير العرقي". اما رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني فرفض دعوات الايطاليين المناهضين للحرب الى ان يحذو حذو اسبانيا. ودعا وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان الى انشاء "حكومة عراقية سيدة" قبل 30 حزيران لتكون قادرة على طلب تشكيل قوة دولية لحفظ الامن في العراق. ورأى ان الدستور الموقت "لا يخول الى الحكومة الموقتة ما ينبغي من صلاحيات"، مشدداً على ضرورة "ملء الفراغ السياسي". وعكس الطروحات الاميركية اعتبر الوزير ان العالم "بات أقل استقراراً واكثر خطورة" بعد سنة على الحرب ضد العراق. مسيرات في اوروبا وفي هذه الذكرى التي تصادف غداً، حشدت الاحزاب والمنظمات الرافضة للحرب في اوروبا قواها لتنظيم مسيرات حاشدة. ودعت 61 منظمة سياسية ونقابية في اسبانيا الى التظاهر بكثافة "من اجل السلام وانهاء الاحتلال" وستُنظّم مسيرات في بريطانيا والمانيا وفرنسا والسويد والدنمارك وفنلندا. في واشنطن أُعلِن امس عن تجميد اموال 16 شخصاً من أسر مسؤولين عراقيين سابقين، بينهم زوجتا الرئيس المخلوع صدام حسين وبناته. واوضحت وزارة الخزانة ان اسماء أسر المسؤولين ستوضع على قائمة الممنوعين من التصرّف بثرواتهم، بموجب أمر رئاسي صدر في آب اغسطس 2003.