تعهد الملا محمد عمر زعيم حركة "طالبان" الحاكمة سابقاً في كابول "مواصلة الجهاد" ضد القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان، فيما قال الرئيس الافغاني حامد كارزاي ان اسامة بن لادن ربما ما زال حياً، وأشاد بتعهد الجيش الاميركي أخيراً اعتقال زعيم تنظيم "القاعدة" بحلول نهاية السنة الجارية، ونفى من جهة أخرى اتهامات بأنه أدخل تعديلات على الدستور الجديد لتعزيز وضعه القوي. وقال الملا عمر في بيان بلغة الباشتو نقلته وكالة الانباء الاسلامية الافغانية التي تتخذ من باكستان مقراً لها ان الولاياتالمتحدة لن تنجح في اضفاء الشرعية على "حكمها الظالم" في افغانستان. وأضاف ان "شباب حركة طالبان الاسلامية لم يلق السلاح. وهو يلحق خسائر فادحة... بأعداء الاسلام كل يوم". من جهته، قال كارزاي ان مكان بن لادن ما زال غير معروف لكنه يعتقد ان الرجل ما زال على قيد الحياة "وربما كان في المنطقة على الحدود بين افغانستانوباكستان". وأعلن الجيش الاميركي في افغانستان الاسبوع الماضي انه واثق من انه سيتم القبض على بن لادن هذا العام وأيضاً على الملا عمر والزعيم الافغاني قلب الدين حكمتيار. وعلق الرئيس الافغاني أمس بالقول ان العسكريين الاميركيين "متفائلون ويعتبرون ان في امكانهم اعتقاله. وسيكون هذا خبراً ساراً". الى ذلك، نفى الرئيس الافغاني اتهامات بأنه أدخل تعديلات على الدستور الجديد لتعزيز وضعه القوي بالفعل. وأقر المجلس الاعلى للقبائل الافغانية لويه جركه في الرابع من الشهر الماضي الوثيقة التي تحدد مستقبل أفغانستان، لكن مجموعة من الوفود المشاركة في اجتماعات المجلس اتهمت الرئيس الأفغاني بإدخال تعديلات على الوثيقة قبل توقيعها لتصبح قانوناً الاسبوع الماضي. وانتقدت المعارضة الافغانية ومراقبون غربيون كارزاي ومؤيديه في واشنطن لفرضهم الدستور الافغاني على المجلس من دون مناقشة حقيقية. اذ حرصت الولاياتالمتحدة على الا يعطي دستور افغانستان الجديد المحافظين الاسلاميين نفوذاً كبيراً في البلاد. ويعتبر الدستور الذي يدعو الى نظام رئاسي قوي وبرلمان من مجلسين خطوة رئيسة نحو أول انتخابات ديموقراطية في البلاد من المقرر أن تجرى في حزيران يونيو المقبل. وفيما يثير غياب الامن في أنحاء كثيرة من البلاد شكوكاً في اجراء الانتخابات في موعدها، يتوقع على نطاق واسع أن كارزاي سيفوز في الانتخابات الرئاسية.